توفى نيكولو دى(نيقولا) ميكيا فللي عام 1527 ولكن أفكاره وبخا صه نظرية الغاية تبرر الوسيلة ظلت مسيطر على تصرفات الزعماء والسا سه في الأنظمة الديكتاتورية . وضرب النظام المصري أعلى مثلا على هذا فقد تشبث بقا نون يحجم الحريات ويخنق معارضيه وهو قانون يحمل مسمى الطوارئ ولكن المسمى الحقيقي له هو قانون كبت الحريات وتحجيم الإرادة الشعبية وكانت غاية النظام هي تقليص أصوات المعارضة وقصف الأقلام المعبرة عن غليان الشعب من الحاكم تحت مظلة القانون. ظل مبارك يخنق أنفاس شعبه طوال ثلاثين عام بهذا القانون لم يكترث بأوجاع شعبه ولكن الغاية عنده كانت تبرر الوسيلة لعله كان متآ ثرا بمقوله ميكافللى الشهيرة "من الأفضل أن يخشاك الناس على أن يحبوك "وظهر هذا جليا في أساليب الرئيس السابق مبارك في التعامل مع معارضيه وفى اختياره الشخصي لوزراء الداخلية المتوالين وبخاصة اللواء حبيب العدالة الذي طبق النظرية الميكيا فلليه بحذافيرها. شارك العادلى في صفقة تصدير الغاز إلى إسرائيل بأبخس الأ سعار للحصول مقابل مكاسب مادية والغاية مباركة إسرائيل حليفة البيت الأبيض للنظام المباركى. قام العدالى بتكوين جهاز سرى ينفذ مخططات النظام وأساليبه لإجهاض مطالب المعارضة وخدمة آل مبارك حيث أصدر أوامره للجهاز السري بتنفيذ تفجيرات شرم الشيخ عام 2005م إنتقاما من رجل الأعمال حسين سالم وتسليط الرآى العام على الحركات الإسلامية ثم تفجير ات الحسين كنسية الزيتون عام2009 لإقناع البيت الأبيض والمجتمع الدولي بمشروعية مد قانون الطوارئ وإحباط جهود المعارضة المندد ه بالقانون ثم يبالغ العادلى في أساليبه الإجرامية وينفذ جهازه تفجيرات الكنيستين عام 2010 عام الإ نتحابات المزيفة وغايته تشويه صورة الحركات الإ سلامية والسيطرة على والمعارضة والأقباط. وكانت آخر وسيله للنظام الميكافلى البائد تنظيم موقعة الجمل ولكن في هذه المرة بتنفيذ منتفعين الحزب الوطني وبتخطيط الثعلب أقوى رجال الحرس وغايته تمزيق صفوف الشعب وإحباط إرادة الثوار ولكن الشبا ب المصري كان أكثر وعى ويقظة ويمتلك الإ صرار الذي أطاح بالنظام المكيافللى البائد. وللأفكار ثمرات مادام في العقل كلمات وفى القلب نبضات مادام في العمر لحظات. [email protected] كاتب مصري