وتبكى الاخلاق فى زمن النفاق وتكتب الاقلام انين اصحابها فى رياض من امانى واحلام فى عصر كادت الاحلام فيه ان تنقرض ذلك للتعلق الشرس بالمادة واعلاء قيمها محا الحب والتسامح والولاء *وتموت الكلمات الصادقة لكى تثبت للجميع انها احق بالموت فى عصر صارت المادة هى الحاكمة وليس الافراد من الناس ويظل رغم هذا كله من الكلمت ما يظل ولا شىء يستحق فى هذه الحياة الا الصبر وهو القيمة المثلى والمثالية *والصبر على طاعة الله هوالهدف الاول الذى دعت اليه جميع الديانات وخاتمها الاسلام الاعم والاشمل والاكبر *دعا الى ذلك الصبر الذى كان وما زال كنيته مفتاح الفرج *وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا للهوانا اليه راجعون وتختنق الساعات وتمر بطيئة عندما ينعدم الفكر ولا يجد له اذنا صاغية فالفكر المصبوب فى قولب اللغة هو صدق وفكر ولكن اى فكر *وتعلو الكلمات الهابطة وكانها تهوى بصاحبها فى النار سبعين خريفا فالفكر يسقط منه ورق الكاذبين دائما ولانه فكر بشرى قابل للتعديل والراى والراى الاخر فهو جهد بشرى استلزمته الحضارة تجديدا للدماء والقلوب والعقول *واخطر شىء فى لحياة هو الكلمة التى اختص بها رب العزة العباد والناس فالنسان كائن ناطق ميزه بهذا النطق ومن العجب ان ننسى طائر الببغاء الذى يجيد تكرار المقاطع الصوتية فهذا الببغاء خلقه الله ليرينا صفات مشتركة فى خلقه ومن الناس من يشبه الببغاء يردد الكلمات ولا يفهم معناها ولا يتدبر فى الكون ولا فى ايات الله *ولكى ولكى لا يتحول الانسان الى ببغاء منحه الله عقلا تعرض عليه الكلمات فخاطبه خطابا يليق بكمال له سبحانه فكان القران الكريم وهو كتاب الله فناداه يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم