قال أهالى قرية ميت نما التابعة لمركز قليوب، ل"اليوم السابع"، إنهم قدموا ألف شكوى للوحدة المحلية، ولهيئة الصرف الصحى، ومحافظ القليوبية، لاختلاط مياه المجارى بمياه الشرب، مشيرين إلى أنهم لم يجدوا أى أحد من المسئولين يقف بجوارهم، وينقذهم وأطفالهم من أمراض الفشل الكلوى والكبد، التى أصيب بها العديد منهم بسبب إلقاء كساحات الصرف فى مياه ترعة الشرقاوية، التى مازال العديد من أصحاب الأراضى الزراعية يستخدمونها فى رى أراضيهم الزراعية، بالإضافة إلى تحويل الترعة لمقالب عمومية وقاذورات وحيوانات نافقة. وأوضح الأهالى، أنهم منذ سنوات محرومون من جميع الخدمات، ولا أحد من مسئولى المحافظة أو الوحدة المحلية جاء ولو مرة ليشاهد المأساة، قائلين "إحنا بنشرب مياه مخلوطة بالمجارى وناس بتسقى أراضيها الزراعية بمياه الترعة، التى تحولت لمقالب للصرف الحى والقمامة"، لافتين إلى انتشار الأمراض بين الأطفال والكبار، خاصة مرض الفشل الكلوى الذى زادت نسبته بين أهالى القرية بشكل مخيف، بسبب عدم وجود شبكة للصرف الصحى بالقرية. وأكد الأهالى، تقديمهم ألف شكوى ومذكرات للوحدة المحلية، وللمهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، قائلين: "إحنا ما بقيناش ناكل خضار عشان خايفين منه، واللى شغالين على الكساحات هما المستفيدين من تمن نقلة الصرف، بياخدوا عليها 25 جنيها للعربية الصغيرة و50 جنيها للكبيرة"، متسائلين لماذا لم يأتى المحافظ ولو مرة واحدة ليتفقد قريتنا ليشاهد بنفسه؟. ورصد "اليوم السابع"، وجود مخلفات الردم والقمامة والحيوانات النافقة بالترعة، وانتشار التلوث وعدم وجود صرف صحى لمنازل الأهالى، وقيام جرارات الكسح بشفط الصرف من أمام منازل المواطنين عبر بلاعات كبيرة بالشوارع، ويلقون بها فى مياه الترعة، ما يعد كارثة حقيقية يعيشها الأهالى فى ظل غفلة من المسئولين. وطالب الأهالى مسئولى محافظة القليوبية والوحدة المحلية بقرية ميت نما، بردم ترعة الشرقاوية بالكامل، وتوصيل الصرف الصحى، حفاظا على حياتهم وأطفالهم من الأمراض.