اشتبكت قوات أمن يمنية متناحرة في العاصمة صنعاء يوم الاربعاء مما أسفر عن مقتل شخصين في الوقت الذي تنتظر فيه المعارضة توضيحا من الوسطاء الخليجيين بشأن الاطار الزمني لنقل مقترح لسلطات الرئيس. وقال شهود ان اشتباكات اندلعت في مدينة عدن الجنوبية أيضا حين حاولت قوات الامن فض مسيرة تطالب بانهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح فورا. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قد قالوا انهم سيدعون صالح ومعارضيه لمحادثات في الرياض يتوسطون فيها لبحث نقل السلطة لانهاء الازمة التي تفجرت بعد احتجاجات بالشوارع على مدى شهرين. ورفضت المعارضة الخطة في البداية لكنها التقت بسفراء السعودية وسلطنة عمان والكويت يوم الثلاثاء سعيا للحصول على توضيح لمفهوم الوسطاء الخليجيين لتعبير "نقل السلطة". وذكرت مصادر بالمعارضة أنها تنتظر ردا من مجلس التعاون الخليجي يوم الاربعاء بشأن الجدول الزمني للخطة وتفاصيل أخرى وأن المعارضة قد تقدم ردها فورا. وقال مصدر معارض ان المحادثات قد تبدأ مبكرا ربما يوم السبت القادم في الرياض. وفي صنعاء ظل التوتر محتدما قرب معسكر اللواء المنشق علي محسن الذي تحمي قواته الاف المحتجين المعارضين لصالح في مخيماتهم قرب جامعة صنعاء. وقال مصدر عسكري ان قوات الامن المركزي اشتبكت مع قوات الفرقة المدرعة الاولى وقتل جنديان في الحال وهناك أربعة في حالة حرجة. وأحد القتيلين من قوات محسن والاخر من الجانب الحكومي. وقال مصدر قريب من قوات محسن ان قوات الامن الموالية لصالح أطلقت قذائف صاروخية ونيران البنادق على قواتهم بعد أن أقامت نقطة تفتيش على طريق يؤدي الى منطقة الاحتجاج