صباح الخير يا مصر ..صباح الفّل حزب شباب مصر .المثل بقول ( إبعد تحلى !!!) وأنا بعدت علشان أحلى بعيونكم أحبتي والبعد شيء لا يدعو للنقاش كان على عيني .كل شيء يتغير بين ليلة وضحاها والقلوب تتقلب برمشة عين . لا تعجب لو نمت وإستيقضت ووجدت الحبيب عدو . والعدو حببيب !! الصادق كاذب . والكاذب صادق !! ربما هم لم يتغيروا بل نحن الذين إستيقضنا على وخز الحقيقة المرّة وربما بعد فوات الأوان ربما هم منذ أمد كما هم .ولكن نحن كنا المغفلون في الأرض !! الذي يواسينا أننا إبتعدنا وعدنا لنرى هذا التغير .قمة المأساة لو إكتشفنا هذا الأمر دون أن نبتعد لأننا حينها نكون حقا مغفلون مع مرتبة الهبل والعبط ! لقد فقدنا الكثير الكثير من الكنوز ..كنوز التعاملات مع بعضنا بعض .فغدونا غرباء وإن كنا أقارب .. غدونا نتعايش أفراح زائفة ..غدونا داخل دائرة مغلقة ليس عندنا متسع من الوقت لفتح ثغرة نطل من خلالها على مواجع غيرنا . غدونا عاجزين عن الإقتراب من دائرة ضوء الآخرين لنوجد ثغرة صغيرة لنرى بأم أعيننا على ماذا أغلقت هذه الدائرة عليهم ؟؟ تناسينا الغير فنسينا أنفسنا . وتناسانا الأخرون غدونا نمر على جراح الآخرين مرور الكرام دون التوقف لثانية لنسألهم عن سّر عذاباتهم بل لو حدث هذا لكان التوقف من أجل الشماتة والإستهزاء والتشفي .من هنا يولد الحزن وتنصب كؤوس المرار لنتجرعها الواحد تلو الآخر دون أن نتسأل لماذا هكذا تغيرنا ؟؟ أنت الوحيد القادرعلى إزاحة جبال شامخة راسخة من الأحزان بأعماقي ..لذلك كلما شعرت أن لغتي لم يعد يفهمها غيري أهرع إليك لأجد نفسي وقد فكتّ طلاسم نفسي .ما أروعك عزيزي حين أطرق بابك وتعدو تلك الجبال خجلى من روعة أحاديثك التي سرعان ما تحيل الجبال إلى نسمات تدغدغ روحي المتعبة ..ما أجمل الرحيل إليك حين تغزوني همومي حبيبي سنوات وأنا وأنت كما القطبان المتنافران ..سنوات ولم تجمعنا سوى تلك الصورة التي يراها الآخرون .سنوات ومفاتيح السكينة بيدي دون أن أدري .بحثت لك عن أي خيط وإن كان واهنا يجمعني بك .فلم أجد غير هذا القلم أهديتك إياه وكان ما بحثت عنه سنوات دون أن تعثر عليه وهو بيدي توحدت أفكارنا وإمتزج مدادنا .وتعانقت الطرق التي فرقتنا وتشابكت الخيوط التي فرقتنا وغدت نسيجا متينا يربطنا ببعض .لكي تنسجم مع غيرك يجب أن تبحث عن عامل مشترك بينك وبينه له القدرة على جمع شتات ما فرقته الطبائع لا تحزن حين تتداعى الحقائق أمام عينيك فهذا يعني أنك منحت فرصة لإعادة ترميم كيانك وهدنة لإعادة ترتيب أوراقك المتناثرة .وفرصة لإستعادة أنفاسك .وإزاحة الغباشة عن عينيك التي لم تجعلك ترى الأمور بمنظور وضح قال حاولي أن تتغلبي على هذه الطفلة التي تتعبك والساكنة بأعماقك .. قلت لو تغلبت عليها لغدوت كما الذين يحاولون قتل هذه الطفلة .حينها ساتخلى عن براءتي وأغدو مجرمة بنظر نفسي قلت له لماذا ترتدي الناس أقنعة متعددة على وجوهها ؟؟ قال لأنهم مخادعون .قلت بل لانهم شياطين الإنس الذين لا يستطيعون أن يعيثوا في الأرض فسادا بوجوههم الحقيقية الأكثر قبحا من وجوه الشياطين بعض الأناس يعتقدون أن الصراخ والعويل من شيم الأقوياء متناسين أن الكلاب وحدها لها القدر على العويل والنباح ورغم ذلك فهولاء الحيوانات تنبح بسبب بينما الإنسان عندما يتخذ من هذه الوسيلة غاية لفرض الوجود فإنه لا يغدو كونه الاشيء بنظر الآخرين حتى بنظر الكلاب ذاتها التي يتندى جبينها من هذا الأسلوب الذي يصدر للأسف من الإنسان دون مبرر يذكر . كتبت ذات مرة في قصيدة لي ( فلا عجب أن تتعلم منا الكلاب كل فنون العواء ..) صح لسانك فيووودة . كنا نظنها كتومة من باب إقضوا حوائجكم بالكتمان .إكتشفنا بعد حين أن الذي تكتمه لا يشرف أن يطلع عليه الآخرون .وكنا نعتقد أن طبعها الجميل في عدم الخوض بسيرة الآخرين من شيمتها .إكتشفنا أنها تؤمن في المقولة ( اللي بيته من زجاج لا يقذف الناس بالطوب .) أكثر شيء أمقته بنفسي هو غباءها في إستيعاب دروس الصفعات من الآخرين وكأنها تعاندني نفسي وتقول هل من مزيد .الطبع حقا غلب التطبع .ولكنه في هذا الزمن هذا الطبع ردئ جدا وعفا عنه الزمن . ( الدين معاملة ) صدقوني لو أخلصنا التعامل مع الآخرين لوجهه تعالى لعشنا سعداء في الدنيا والآخرة ..ولكن على مايبدو لقد آثرنا الأولى عن الثانية فتعسنا بحياتنا أشد تعاسة ليتنا نتصالح مع أنفسنا ليتصالح الغير معنا ( والصلح خير ) مع النفس أولا أحبتي