حتى أنه ما أن ينتهي من ارتكاب مجزرة في القطاع ليعود سريعا ويرتكب مجزرة أخرى وها هو الآن يعود في جولة جديدة من التصعيد الصهيوني ضد غزة ليرتكب حماقة ومجزرة أخرى ضد الأطفال الأبرياء لم تكن في الحسبان وذلك في ظل انشغال العالم بثورات شعوبه.. أطفال كانوا يلهون ويلعبون أمام منزلهم وفجأة تساقطت عليهم قذائف الغدرالصهيونية وكأنها حمم بركانية أدت إلى حرمانهم من أبسط حقوقهم وهو حقهم في الحياة والعيش بأمان في أحضان وطنهم الغالي.. أطفال لا يحملون سوى الحب والبراءة في صدورهم.. وعندما ثارالشعب الفلسطيني غضبا أسرع العدو بتبرير موقفه قائلا إننا اعتقدنا أنهم رجال مقاومة يحملون السلاح وكأن المقاومة شبح يلاحقهم أينما ذهبوا وقدم الصهاينة اعتذارهم لعائلات الشهداء في محاولة لإخفاء وجه الحقيقة وكأن مجرد الإعتذار سيعيدهم للحياة من جديد.. ولكنهم لم يكتفوا بذلك فسرعان ما عادوا ليرتكبوا جريمة أخرى وقع ضحيتها أربعة من الشباب وبهذا تكون حصيلة يومين من المجازر الصهيونية عشرة شهداء من بينهم ثلاثة من الأطفال من عائلة واحدة وأكثر من 43جريحا من بينهم نساء وأطفال و عاد التصعيد الصهيوني ليستهدف المقرات الأمنية أيضا في سعي منه لتدمير الجبهة الداخلية لقطاع غزة وليدمر أمن المواطنين بعد أن ساد الاستقرارأجواء القطاع.. جماهير غزة الباسلة شيعت جثاميين الشهداء وسط هتافات وشعارات غاضبة تندد بالجرائم الصهيونية على غزة وتطالب رجال المقاومة بالرد المزلزل على هذه الجريمة.. هذا وقد أكدت حركات المقاومة أنه يجب على الإحتلال أن يتحمل تبعات هذا العدوان الغاشم وأكدت أنه من حقهم الدفاع عن أنفسهم وعن أبناء شعبهم وأكدت على حقها في الرد على أي محاولة إجرامية يقوم بها الإحتلال ضد سكان القطاع بكل ما تمتلك المقاومة من إمكانيات ومعدات وبالفعل قاموا بإطلاق عدد من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة وفي نفس اللحظة ثار غضب المقاومة في الضفة الفلسطينية فقام رجال المقاومة بوضع قنبلة في حافلة صهيونية في مدينة القدسالمحتلة أدت إلى انفجار الحافلة بالكامل مما أدى إلى مقتل صهيونية وجرح العشرات في حصيلة أولية لهذه العملية الباسلة وكان من أبرز ردود الأفعال على تلك العملية الجهادية هو أن قام وزير الدفاع الصهيوني بالتهديد بشن أوسع عملية عسكرية ضد قطاع غزة.. هذا وقام رئيس الوزراء الفلسطيني بغزة اسماعيل هنية بإجراء عدد من الاتصالات الهاتفية ليجنب القطاع أي عدوان صهيوني جديد.. أما عن رئيس الوزراء الفلسطيني بالضفة الفلسطينية سلام فياض فقد أدان العملية بشدة وتمنى الشفاء العاجل للجرحى الصهاينة.. ومن جهته قام وزير الخارجية المصري بتحذير الإحتلال الصهيوني من القيام بأي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة.. أما عن ردود المقاومة الفلسطينية فقد وجهت شكرها وتقديرها لرجال المقاومة بالضفة الفلسطينية لقيامهم بهذا العمل البطولي وأكدت على مواصلة التصدي والجهاد ضد أي عدوان صهيوني.. أما عن ردود أفعال الشارع الفلسطيني فهو يترقب بصمت وحذر تام ماذا سوف يحدث في القطاع في الأيام القليلة القادمة في ظل إنشغال العالم بأنفسهم.. وبهذا يكون تصعيد صهيوني على قطاع غزة يترك الباب مفتوحا أمام رجال المقاومة للرد على تلك الجرائم وسط ترقب حذر من قبل الشارع الفلسطيني وصمت عربي صريح.. أ