أيهاالمسلمون..أيتها الأمة العربية إن المسجد الأقصى المبارك وبيت المقدس يتعرضان اليوم لأشرس وأبشع هجمة صهيونية حيت أنها طالت الإنسان والأرض والمقدسات والمعالم والآثار وتهدف هذه الهجمة لتهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها وآثارها الإسلامية وتهدف أيضا إلى محاولة النيل من حرمة المسجد الأقصى المبارك وقدسيته من خلال تدنيسه المستمرمن قبل الصهاينة والمغتصبين فجميعنا يعلم أن القدس قد تعرضت لمسلسل طويل من الإعتداءات والتي تهدف لإزالة قبلة المسلمين الأولى من الوجود وإحلال ما يسمى بهيكل سليمان عليه الصلاة والسلام المزعوم على أنقاذها لذا فإن القدس تتعرض بشكل يومي إلى الحفريات وإقامة شبكات أنفاق كبيرة ومتشعبة أسفل ساحاته وباحاته وأسواره ومعالمه حيث باتت هذه الحفريات تشكل الخطرالأكبر على المسجد الأقصى وأساساته وقواعده وجدرانه وقد تم حديثا رصد مجموعة من التشققات والتصدعات والانهيارات التي حدثت داخل ساحات المسجد الأقصى وفي المنازل المحيطة به فجريمة حفر الأنفاق ليست قضية ستقع أيها المسلمون بل هي قضية وقعت منذ عشرات السنين ولا تزال المؤسسة الاسرائيلية ماضية في تنفيذ هذه الجريمة وكذلك فإن الاحتلال يقوم يوميا بهدم عشرات المنازل القريبة من القدس وطرد سكانها من الفلسطينين الأبرياء لإنشاء وحدات إستيطانية بدلا منها وذلك بهدف تغيير الطبيعة الديمغرافية السكانية للمدينة المحتلة والوصول إلى أغلبية يهودية أيها المسلمون هذا ليس إلا جزءا مما تتعرض له القدس الشريف ومعالمنا الإسلامية ولا شك في أن الإحتلال يفعل كل ذلك في ظل غياب عربي واسلامي متكامل أسألكم بالله: لماذا تراجع الإهتمام بقضية القدس بين الحكام والمؤسسات العربية والاسلامية؟ ولماذا كلما سمعنا عن اقتحام جديد للأقصى من قبل الصهاينة نسمع صمتا مدويا في ردود الأفعال العربية والإسلامية على المستوى الرسمي والشعبي؟ وهل الصمت والتواطئ أصاب الحكومات العربية والإسلامية أم أن اليأس غلب الشعوب أيضا من عودة القدس مما أدى إلى استسلامهم؟ حاولوا أن تسألوا أنفسكم هذه الأسئلة وأجيبوا عنها بصدق أمام الله عزوجل إن قضية القدس والمسجد الأقصى ليست ذكرى تستشوقنا ثم تزول من ذاكرتنا ومن برامج حياتنا اليومية بعد أن تزول الذكرى بل إنها قضية كانت ولا تزال في ذاكرتنا فهي قضية تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا وقضية نكبة وطموح في نفس الوقت إن عشنا فيها جانب النكبة فعلينا أن نستعد لنعيش جانب الطموح أيضا للأسف أيها المسلمون فمستقبل القدس والأقصى أصبح على المحك وهذا ما يؤكده الواقع الذي يسعى العدو الصهيوني لخلقه في المدينة المقدسة وأنتم لا تحركون ساكنا وكأن القدس لا تعني لكم شيئا أيها المسلمون،،أيها العرب إن كل ما تتعرض له القدس تقتضي منا ألا تسقط هذه القضية من جدول إعلامنا اليومي على صعيد نشرات الأخبار وعلى صعيد البرامج الثقافية والحوارات السياسية التي لا تزال تبث عبر آلاف الفضائيات المسلمة والعربية..ويجب علينا أن نتعامل مع هذه القضية على أساس أنها بؤرة الكرامة الإسلامية اجعلوا لقضية القدس ولو جزءا بسيطا وسط الأجواء التي تعيشون بها وأعيروها جزءا من اهتمامكم أرجوكم فضياع القدس يعني ضياعنا وضياع كرامتنا لذا أرجوكم وللمرة المليون أغيثوا قدسنا وأغيثوا مسجدنا الأقصى وأغيثوا مقدساتنا الإسلامية لأنها رمز كرامتنا وعروبتنا ولأننا لو تركناها للاحتلال يدنس فيها كيفما يشاء لن نكون مسلمين وسيبقى وجودنا كعدمه