رحل عن دينانا مؤخرا الدكتور محمد رجب البيومي صاحب الموسوعات العلمية والدينية والأدبية وغيرهما يوم السبت الموافق 5/2/2011 عن عمر يقارب التسعين عاما وقد ولد رحمه الله تعالي في يوم 1/10/1923 بقرية الكفر الجديد مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية . وكان يشغل في أواخر حياته رئاسة تحرير مجلة الأزهر المصرية العالمية وكان الدكتور البيومي رحمه الله عالما كبيرا وأستاذ في اللغة العربية وفي الدراسات الإسلامية والأدبية والتاريخية وغيرهما وكان رحمه الله موسوعة في العلم والأخلاق الحسنة وكان رجل مستنير من دعاة التنوير في مصر والعالم العربي والدكتور البيومي كان رجل عف اللسان طيب القلب شديد الإخلاص عمل علي إبراز الوجه السمح للإسلام وكان دائم التأكيد علي أن الإسلام هو دين السماحة والإعتدال واليسر والمحبة الصادقة و الناس جميعا ومن كلماته السمحة عن التسامح بين المسلمين وغير المسلمين في مصرنا الطيبة ( أن الدين لله والوطن للجميع ) إن الحديث عن هذا العالم الكبير والكريم مهما طال فلن نوفيه حقه وإنما نرجوا من الله العزيز القدير عزوجل أن يجزيه عنا وعما قدم للإسلام والمسلمين والعروبة خير الجزاء وحسن الثواب له من الله تعالي. ولايسعني في هذا المقام أن أقول في فقد الرجل الكريم والعالم صاحب العلم الغزير والأخلاق الحسنة وانتقال روحه الطيبة إلي الله تعالي إلا أن أقول كما قال القائل : إن الحبيب من الأحباب مختلس 000 لايمنع الموت بواب ولاحرس لايرحم الموت ذا جهل لعزته 000 ولا الذي كان منه العلم يقتبس فكيف تفرح بالدنيا ولذتها 000 يامن يعد عليه اللفظ والنفس فالدكتور رجب البيومي رحمه الله تلقي تعليمه الابتدائي والثانوي بمعهد الزقازيق الديني وبعد ذلك تخرج في كلية اللغة العربية سنة 1949 ثم تخرج في معهد التربية العالي وعين مدرسا ثم وصل دارساته العليا حتي حصل علي الدكتوراه من كلية اللغة العربية بمرتبة الشرف ثم عمل مدرسا ثم أستاذا ، فعميدا لكلية اللغة العربية بالمنصورة وكان مقررا للجنة البلاغة وعضوا بلجنة الأدب والنقد لترقية الأساتذة بجامعة الأزهر . كما عمل أستاذا بالجامعات العربية عدة سنوات ، واشترك في مؤتمرات علمية في عواصم مختلفة بالدول العربية وأشرف علي كثير من الرسائل الجامعية وشارك في مناقشات كثيرة منها ، وآخر ما تولاه أن عمل رئيس لتحرير مجلة الأزهر الشهرية وقد نال الدكتور البيومي جوائزأدبية عديدة منها : 1-جائزة وزارة التربية والتعليم سنة 1958 عن المسرحية الشعرية ملك غسان . 2-جائزة شوقي بالمجلس الأعلي للفنون والآداب بمصر سنة 1961 عن المسرحية الشعرية ( إنتصار) . 3-وقد حصل علي الجائزة الأولي بمجمع اللغة العربية سنة 1962 بالقاهرة . 4-وجائزة مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1963 عن ديوانه الشعري (صدي الأيام ) . 5-والجائزة الأولي بمجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة1964 في الدراسات الأدبية عن كتابه ( الأدب الأندلسي بين التأثر والتأثير) . 6-وجائزة مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة1965 في التراجم الأدبية . 7-وجائزة مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1972 عن المسرحية الشعرية ( بأي ذنب) وغيرهما . ومن مؤلفات الدكتور محمد البيومي رحمه الله المؤلفات العلمية الكبيرة الآتية : أولا في الدارسات القرآنية: كتاب البيان القرآني ، وكتاب خطوات التفسير القرآني وكتاب التفسير القرآني أصدرته المؤسسة العربية الحديثة. ثانيا في السيرة والسنة النبوية : كتاب البلاغة النبوية ، وكتاب في ظلال السيرة النبوية وكتاب السيرة النبوية عند الرواد والمعاصرين مناقشات وردود . ثالثا في التاريخ الإسلامي : كتاب صفحات هادفة من التاريخ الإسلامي وكتاب من شرفات التاريخ وكتاب من القصص الإسلامي علي جزاءين وكتاب الأزهر بين السياسة وحرية الفكر طبعة دار الهلال بمصر . رابعا كتب عن أعلام الإسلام : منها كتاب مع الأبطال وكتاب النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين وكتاب عن الشيخ الشعراوي وكتاب عن هارون الرشد وكتاب من أعلام العصر وكتاب عن عن الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق وكتاب عن الإمام أحمد بن حنبل وغيرهما . خامسا في الدراسات الإسلامية : كتاب في ميزان الإسلام جزاءين وكتاب من منطلق إسلامي وكتاب مجالس العلم في حرم المسجد وكتاب المثل الإسلامية وغيرهما . سادسا في القصة والشعر : كتاب انتصار وكتاب ملك غسان وغيرهما . سابعا في الدارسات الأدبية :كتاب دراسات أدبية وكتاب نظرات أدبية وكتاب حديث القلم وكتاب قطرات المداد وغيرهما . ثامنا في قصص الأطفال : كتاب المغامر الشجاع وكتاب الفارس الأسود وكتاب الفتاة المثالية وكتاب مؤامرة فاشلة وكتاب دجال القرية وكتاب الله معي وكتاب الأصل الطيب وكتاب حكمة الله وكتاب رحلة الخير وغيرهما . تاسعا داوينه الشعرية : ديوان صدي الأيام وحصاد الدمع وغيرهما . رحم الله الدكتور الكريم محمد رجب البيومي وجزاه الله عنا خير الجزاء واسكنه فسيح جناته ..