الكثير من أبطالنا يرقدون فى حالات خطرة أو يحتاجون رعاية خاصة لتصل بهم إلى بر الأمان كما أوصلونا إلى بر الأمان فهل نتركم و نغفل عنهم أم نكون معهم و نساندهم . مرام محمد بطلة مصرية لا يعرفها الكثيرون , عمرها 26 و تدرس طب بشرى بجامعة 6 أكتوبر و هى يتيمة منذ كانت تبلغ من العمر 7 سنوات . فى يوم الجمعة 28 يناير خرجت مع زملائها بعد صلاة الجمعة بإتجاه التحرير و عند قصر النيل وجدوا انفسهم فى مواجهة قوات الامن المركزى , التى هاجمت الشباب الذين كانوا يهتفون ( سلمية ...سلمية ) . و بعد لحظات أصيبت مرام بطلق خرطوش من مسافة حوالى 3 متر , و الذى انفجر داخل بطنها الى حوالى 150 شظية انتشرت فى منطقة البطن , و أدت الى اصابات بالغة فى المعدة و التى يرى الأطباء أن نتيجتها احتمال استئصال أجزاء من الامعاء الدقيقة بالاضافة الى الاصابات فى البنكرياس و الكبد و وجود شظية داخل الكلى و اصابة الرئة و مرام ترقد الآن فى المستشفى فى إنتظار التدخل الجراحى و سفرها لالمانيا كما يرى الاطباء ما إتعجب منه هو هل كل بطل نحتاج إلى ان نقوم بعمل حملة ليستطيع السفر للخارج , و إذا لم يجد هذا البطل من يقوم بعمل حملة له هل يترك ليموت وحيدا , إن حقهم على هذه البلد أن ينالوا أحسن رعاية بدون إنتظار و بطريقة فورية . فهل يوسف بطرس غالى الذى سافر لعمل عملية مياة بيضاء على العين لا تتكلف فى مصر أكثر من ألفى جنية بينما كانت فواتيره 2 مليون جنية أفضل من مرام , بل إن مرام أفضل من 2 مليون يوسف بطرس غالى . و مرام مجرد نموذج لكن هناك أكثر من ألف مرام . لذلك فأنا أناشد حكومة دكتور عصام شرف و المجلس العسكرى بالتدخل إنقاذ حياة هؤلاء الإبطال بدون إبطاء , بدلا من أن نتركهم يعانون و يصرخون " ليه بس دا إحنا ولادك يا بلد "