مسلمون ومسيحيون اناس لهم نفس المشاعروالأحاسيس ويتمتعون بالحقوق نفسها ويعيشون في وطن واحد وإلى جانب بعضهما البعض فهم يختلفون في المسمى والديانة فقط وهل هذا يولد العداوة فيما بيننا؟!.. يجب علينا ألا ننسى أننا كنا دوما يدا واحدة ضد الظلم والطغيان فجميعنا شارك في الثورة ضد الحكومة الفاسدة وقد وقفنا يدا بيد في وسط الميدان وكانت لنا نفس المطالب التي هتفنا بها معا وبأعلى صوتنا: لا لسلب حقوقنا وكرامتنا" وفي النهاية انتصرنا معا ونحن إلى جانب بعضنا البعض لا فرق بيننا ولطالما تشاركنا أحزاننا وأفراحنا في نفس الوطن فنحن أبناء شعب واحد ولابد أن نقف إلى جانب بعضنا البعض في السراء والضراء فكيف لنا بعد كل هذا أن نسمح لبعض المفسدين أن يتدخلوا فيما بيننا ويدمرون كل ما بنيناه معا على مر السنين.. كيف يمكننا أن نجعلهم يفرقون جمعنا فهم يحاولون زرع الفتنة ونشرالفساد حتى نكره بعضنا البعض وبالتالي سيكونون في قمة السعادة لأنهم انتصروا في فعلتهم.. ويجب علينا أن نكون على يقين تام بأنهم أشخاص وجدوا لفعل تلك الأشياء القذرة وتوليد الفساد فيما بيننا وأن نكون على علم بأنهم يقصدون أن يولدوا الحقد والكراهية فيما بيننا حتى يدمروا بلادنا ويفسدونها ولا شك أن ما يحدث الآن يشكل الخطرالأكبر الذي يضربمصلحة البلاد ويفسد جهودنا وكل مابذلناه لكي نسقط الظلم والفساد عن أنفسنا.. فمنذ وقت قصيركنا معا ضد الظلم وقد سقط منا العديد من الشهداء والجرحى ممن وقفوا مع الحق ومطالبين بكرامتنا جميعا مسلميين ومسيحيين ولكننا اليوم نحارب ونقتل بعضنا البعض ونحن لا نعلم على أي أساس حدثت هذه الفوضى وتم الاعتداء على دورالعبادة والكنائس من قبل العابثين والمفسدين.. لا يا أخوتي أرجوكم إلى هنا ويكفي لا داعي للتدمير أكثر من ذلك؟!.. يكفينا خرابا وسفكا للدماء في كل مكان فنحن أخوة فيما بيننا لذلك يجب علينا أن نتكاتف معا ونقف يدا واحدة ضد كل من يحاول أن يزرع بذور الفتنة فيما بيننا وأن نترك الأوهام جانبا وأن نفكر في مصلحتنا العامة وليس في المصلحة الخاصة لأن أسوأ ما يضر بوطننا هو تغليب مصلحتنا الخاصة على مصلحة الوطن والتي هي فوق الجميع إذا هيا معا لنقف يدا واحدة ونقطع تلك اليد الغادرة التي تحاول أن تزرع الفساد فيما بيننا ولنحب بعضنا البعض ولنقف إلى جانب بعضنا في كل المواقف لكي نحافظ على أنفسنا ودماءنا ووطننا الغالي وأقولها صراحة للعالم كلة في مصر لا فرق بين مسحي ومسلم كلنا مصريين سوف تحقق جميع مطالبنا