قال سكان في بلدة مصراتة الليبية إن المقاومين صدوا اشرس هجوم حتى الآن للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي على البلدة. وقال طبيب ان 18 على الاقل قتلوا جراء الهجوم. واستخدمت القوات الحكومية الدبابات والمدفعية في هجوم بدا الاكثر تركيزا حتى الآن في مسعى لاستعادة البلدة الواقعة على بعد 200 كيلومتر شرقي العاصمة لكن المسلحين المعارضين صدوهم. وقال ساكن طلب عدم نشر اسمه لرويترز بالتليفون "شهدت مصراتة اعنف معركة منذ بدء الثورة. هجمات رهيبة. "جاءوا من ثلاثة اتجاهات وتمكنوا من دخول البلدة من الغرب والجنوب ولكن عندما وصلوا الى قلب مصراتة صدهم الثوار." وقال ساكن اخر ان قوات القذافي انسحبت الى قاعدة عسكرية تبعد سبعة كيلومترات. ومصراتة أكبر تركز سكاني يسيطر عليه معارضو القذافي خارج شرق البلاد الذي يسيطر عليه المعارضون. واذا تمكن المقاومون من مواصلة تقدمهم المتقطع تجاه الغرب يمكن ان تكون مصراتة نقطة انطلاق للوصول الى العاصمة معقل القذافي الاساسي. وقال الساكن الثاني انى "الثوار اسروا 20 جنديا واستولوا على دبابة. البلدة الان تحت سيطرة الشبان بشكل كامل." وقال طبيب يعمل في مستشفى مصراتة الرئيسي ان 18 شخصا على الاقل قتلوا من بينهم طفلة في الهجوم. واضاف "الهجوم اليوم كان عنيفا لم أر شيئا مثل هذا في حياتي كلها. "لدينا 18 شهيدا لكن العدد ليس نهائيا. لدينا ايضا كثير من الجرحى.. لا يمكنني احصاءهم." ودعت فاليري اموس مسؤولة الشؤون الانسانية بالامم المتحدة موظفي الاغاثة الى السماح لهم بدخول البلدة بشكل عاجل لمعالجة الجرحى. وقالت في بيان "الناس مصابون ويموتون ويحتاجون لمساعدة فورا." وقال جمال وهو متحدث باسم المقاومين في البلدة ان عشرات الالاف تجمعوا في وسط مصراتة للاحتفال بانتصارهم. واضاف "المعنويات عالية جدا والناس اكثر ثقة الان بعد ان صدوا قوات القذافي. الجميع شاركوا في هذه المعركة ليس الشبان فقط وانما كبار السن ايضا." واظهرت شرائط مصورة على الانترنت اشخاصا مهللين يظهرون تأييدهم للمقاومين بلافتات كتب عليها"ليبيا ستبقى حرة"و"النهاية" ورفع رجل لافتة عليها صورة للقذافي تقول"سأحكمكم او اقتلكم." وقال سكان انه بحلول الساعات الاولى من المساء كان الوضع هادئا ولكن المقاومين مازالوا يمشطون البلدة ويبحثون عن اي فلول لقوات القذافي. وقال رجل كان عائدا من جنازة جار له قتل في المعركة "بامكانك ان تشعر بالتوتر في المدينة الثوار يفتشون الشوارع والميادين والازقة ليروا مااذا كان هناك اي مرتزق مختبأ." وقال وهو يبكي "دفناه للتو انه شهيد ومثواه الجنة ولكن القذافي ورجاله لن يشموا رائحة الجنة." وفي وقت سابق قال سكان اخرون في مصراتة التي يسيطر عليها المعارضون منذ أكثر من أسبوع ان الهجوم الحكومي قادته وحدات من ميليشيا بقيادة خميس القذافي ابن الزعيم الليبي. وذكر رجل يدعى محمد "يدمرون كل شيء يجدونه. يستخدمون نيران مدفعية ودبابات