*وأخيرا أنقلبت صفحة الفساد والظلم والاختلاس التى عانى منها الشعب المصرى طوال 30 ثلاثون عاما ،فعبرت ثورات المصريون اليوم عن مدى فرحتهم بحقوقهم فى خلع الرئيس السابق حسنى مبارك الذى جار عليه تاريخه الفاسد بدماء الثوار فى ثورة ا لشباب الواعى النظيفة الشباب المثقف الذى لا يقبل بالظلم والاستبداد والذى لا يخشى النظام الساقط اللعين الزاخر تاريخه بالصفحات السوداء التى لوثت التاريخ المصرى وأهانة كرامة المصريون فى الداخل والخارج ،ففرحتنا اليوم لا تُقدر بثمن ونجاحنا الباهر أثبت مدى عشقنا لتراب بلدنا الحبيبة..مصر الابية للظلم والفساد والقهر والمحسوبية ..مصر الوافية لشبابها المثقف الشجعان ،فمن هذه اللحظة سطر التاريخ المصرى سطوره وقلب هذه الصفحة السوداء التى أرقت الشعب المصرى برئيسها المتواطىء العميل ودستورها اللئيم وبرلمانها العقيم ،فتحققت مطالبنا التى كانت بمثابة عقبة كبيرة فى فترة لم تتعدى 20 عشرون يوماً والتى لم نتخيل نجاحها والاستجابة لها،ولكن من خلال ثغرة صغيرة أكتشفها شباب مصر وفجرتها ثورة الشباب 25يناير لعام 2011 الذى شهد مدى حرية الشباب الواعى المثقف فى التعبير عن رأيه بكل حرية والذى صًعب عليه كرامة بنى شعبه و أحوال بلده التى تدنوا الى منحدرات خطرة ،والذى أثر فيه تعليمه وثقافته وألح عليه المطالبة بحقوقه المسلوبة طوال ثلاثون عاماً، فحقوق الشعب لم تُعتبر معجزات بل أنها لم تتعدى سوى الحصول على الحرية وضرورة انقاذ البلد من الطوفان الذى عُلق بها ولا يُريد سوى الاطاحة بالشعب العزيز وقتله بالبطىء ، ولكن خلًص شباب مصر بلادهم من كل مسئول فاسد مص دماء الشعب وتربح وأهدر المال العام ،فأننا نُدرك تماماً هذا الظلم والفساد منذ سنوات عديدة ولكن لا نعرف لماذا سكتنا طوال هذه السنيين ،فندرك جميعنا ثروات بلادنا المختلسة كقناة السويس التى حصلت فى يوم واحد 15 مليار دولار فما بال هذه السنيين الطويلة وأين هذه الايرادات ،بالاضافة الى الضرائب المفروضة على الشعب التى تذكرنا بالحكم العثمانى والتى كانت ستبلغ تحصيل ايرادات بيوت وسكن ،فمن أين يلاحق المواطن الفقير؟؟ *وأيضا المجال السياحى الذى أحتكره الفاسد زهير جرانة وأستخدم منصبه فى خدمة مصالحه الشخصية وغيره من المغربى والارهابى العادلى ورشيد وعائشة وهلال وعز الذى أحتكر سلعة من أهم السلع الاستراتيجية وغيرهم من وزراء فاسدون مصوا دماء الشعب المصرى وتربحوا من ماله وكونوا ثرواتهم على حساب الشعب الاصيل بالاضافة الى تزوير الانتخابات البرلمانية وهروب المختلسين للخارج وتهريب اموالهم الى بنوك اأوروبا وسويسرا فى هذه الاونة الصعبة فلماذا لا يثور الشعب ويُطالب بالتغيير؟؟؟ *فهذه الجرائم لن نغفرها لهم ..... *ولا غنى عن تفاقما المشاكل التى لم نرى لها حل منذ 30 عاما ولم تظهر الا فى عصر مبارك وأعوانه المختلسين فلماذا فى مصر أطفال شوارع و عشوائيات وبطالة وفقر وفساد وأختلاس ؟؟ولماذا رضينا بهذا الوضع الفاسد؟؟؟ *أننى أتكلم بالنيابة عن شباب وشعب مصر الصاعد الذى لا يتنازل عن حقوقه ويأبى الظلم والفساد فلا نرضى الا بضرورة ضرورة شنق كل مختلس فاسد فى ميدان عام لاقتداء به وبأمثاله ولضرورة تنظيف بلادنا من قذارتهم ، كما نطالب بحقوق شهداء الثورة الشموع التى نورت مصر فى فترة ظلام دامس كنا نعيشها ،وأيضا ضرورة أطلاق حرية الرأى والتعبير وخلق اعلام حر نظيف بالاضافة الى ضرورة حماية مصرنا الحبيبة من الفاسدين ونترقب جميعنا مستقبل باهر متطور وأفضل الى مصر العزيزة ،فهذا ما يُعيد حقوق الشعب المسلوبة طوال فترة عصيبة سابقة لانتمنى تكرارها وطواها المصرييون بارادتهم و شجاعتهم وثقافتهم فى هذه الثورة البيضاء . *فمن هذه اللحظة يتنفس كل طفل وشاب وشيخ مصرى هواء نظيف خالى من من الظلم والفساد ونتحسس جميعنا عالم حر ومُعبر ،فما أروع من هذا يوم مبارك أشعت فيه قلوبنا بالفرحة والتفاؤل وما أبدع شباب مصر ولادة العظماء وما أغرب من هذا التاريخ الذى ليس له صديق .