قال برنامج الاغذية العالمي يوم الجمعة ان الشعب في ليبيا يكافح حالات نقص الغذاء والوقود والامدادات الطبية ويمكن ان يواجه صعوبة اكبر اذا لم يتم توفير مخزونات جديدة. ونقل برنامج الاغذية العالمي عن تقارير من اشخاص تم اجلاؤهم ان الاشخاص الذين فروا من ليبيا قالوا ان هناك صعوبات في التنقل في البلاد حيث سيطر متمردون على الشرق ويقتربون من العاصمة في محاولة للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي. وقالت كارولين هيرفورد المتحدثة باسم وكالة الاممالمتحدة "تشير روايات مباشرة من اشخاص وصلوا الى الحدود الى وجود نقص في الغذاء والوقود والامدادات الطبية وتقييد التنقل بين المناطق المختلفة. ويقول اخرون ان الوصول الى العاصمة طرابلس صعب جدا. "الموقف متوتر ويتطور سريعا ولا تتاح تقارير موثوق بها بشأن الموقف الانساني." وقالت هيدفورد ان ليبيا يمكن ان تشهد انقطاع امداداتها الغذائية والتي تتكون بشكل كبير من الواردات بسبب الاضطراب. وتستورد الدولة المصدرة للنفط الواقعة شمال افريقيا كميات كبيرة من الحبوب. وقال مسؤول ليبي قبل الازمة ان من المتوقع استيراد 1.3 مليون طن من القمح في 2011. وقالت مصادر الاسبوع الماضي ان شحنات حبوب كانت متجهة الى اليبيا غيرت مسارها بسبب حالات اغلاق الميناء. وقالت هيدفورد "هناك قلق بشأن التأثير الذي سيتركه اي اغلاق لفترة طويلة لنقاط وصول الغذاء مثل الموانيء على دولة تعتمد على واردات الغذاء مثل ليبيا." وتوقفت شحنات النفط الخام تقريبا من ليبيا وهي المصدر رقم 12 الاكبر في العالم بسبب تاثير انخفاض الانتاج وقلة عدد العاملين في الموانىء ومخاوف امنية نتيجة العنف. وقالت هيدفورد انه مع اصابة صناعة النفط الليبية بالشلل بشكل مؤقت فمن المرجح ان تتضرر دخول الاسر. وقال برنامج الاغذية العالمي ان اكثر من 16 الف شخص اغلبهم تونسيون عبروا الحدود من غرب ليبيا الى تونس سيرا على الاقدام خلال الايام القليلة الماضية وتوجه معظمهم الى منازلهم. وقالت هيدفورد "تعد السلطات التونسية مخيما بالقرب من الحدود لتدفق اللاجئين والعائدين من لبيبيا اذا ما تدهور الموقف اكثر." وقال برنامج الاغذية العالمي ان اكثر من 60 الف مصري عبروا الى الجانب المصري من الحدود عند السلوم حتى يوم الخميس ومن المتوقع عبور المزيد في الايام القادمة. ويقدر عدد العاملين المصريين في ليبيا بحوالي مليون ونصف المليون. وقالت هيدفورد "هناك بعثة مشتركة من الاممالمتحدة تتضمن برنامج الاغذية العالمي تعمل في السلوم لتقدير احتياجات العائدين."