«التعليم» تزف بشرى ل50 ألف معلم بنظام الحصة    وزير الإسكان ومحافظ الأقصر يتابع موقف المشروعات الجاري تنفيذها بمدينة طيبة    بايدن: يجب تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط    وفاء عامر تتضامن مع لبنان إزاء العدوان الإسرائيلي: لو استُدعيت لحفل سأكون بأول الصفوف    ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا    الأهلي يخسر من برشلونة ويتأهل لنصف نهائي مونديال الأندية لليد    النيابة تستعلم عن صحة شخصين أصيبا في انقلاب سيارة بطريق الواحات    تحرير 24 محضرا تموينيا متنوعا خلال حملة على الأسواق في أشمون بالمنوفية    العثور على جثة سيدة مقتولة بمنشأة عبدالله في الفيوم    سعدون جابر في "الرياض للكتاب": التطور الأهم في المملكة هو بناء الفرد السعودي    وزير الصحة: حملة 100 يوم صحة قدمت 93 مليون خدمة مجانية خلال 59 يوما    رئيس «العدل للدراسات»: الدعم النقدي فرصة لتحسين جودة الخدمات    الجمهور يحتشد حول زينة أثناء تصويرها فيلم بنات الباشا في طنطا.. (صور وفيديو)    هل يجوز أن أترك عملي لأتابع مباراة أحبها؟.. رد صادم من أمين الفتوى لعشاق كرة القدم (فيديو)    الأرصاد تحذر من اضطراب الملاحة البحرية خلال اليومين المقبلين    لأول مرة في السوق المصرية.. «هواوي» توقع شراكة مع «طلعت مصطفى» لتقديم خدمات التكنولوجيا السحابية للمدن الذكية    النصر ضد الريان.. تريزيجيه: هدفنا تحقيق الفوز.. واللعب تحت الضغط ممتع    السيسي: مصر من أوائل الدول التي تعالج المياه بأحدث وسائل التكنولوجيا    محافظ الإسكندرية يوجّه بإزالة إشغالات الطريق وتعديات المقاهي على الطريق العام بشارع الريادة    كاف يكشف عن خطأ حكم الفار في لقاء الأهلي والزمالك بالسوبر الأفريقي    سليمان يحتفل بثاني ألقابه في السوبر الأفريقي مع الزمالك    ضمن مبادرة «بداية».. الثقافة تفتتح مؤتمر «مستقبل تأهيل ذوي الإعاقة» بالقاهرة    جامعة سوهاج توافق على لائحة «نظم المعلومات المكتبية والإعلام الرقمي» بكلية الآداب    فضيتان وبرونزية لمنتخب ناشئي الجولف بالبطولة العربية    انطلاق صالون المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بندوة «التعليم إلى أين؟»    نائب محافظ دمياط تبحث عملية تطهير خزانات المياه بمبانى الجهات الحكومية    وزير الثقافة يتفقد معرض نقابة الصحفيين للكتاب ويفتتح حفل توقيع ديوان جمال بخيت    100 ألف.. فيلم "عنب" يتراجع في تحقيق الإيرادات    وصول طائرة مساعدات أردنية إلى لبنان    مستشار البنك الدولي السابق: الدعم العيني هو الأفضل لمصر بشرط    رئيس مياه الشرب بسوهاج يتفقد محطة غرب للتأكد من صيانتها    رشوان: الرئيس يجدد مطالبته للحوار الوطني بإيلاء الأولوية لقضايا الأمن القومي    مفاجأة حول المتسبب في واقعة سحر مؤمن زكريا.. عالم أزهري يوضح    إبراهيم رضا: الزوج الذي لا يعول أولاده خان علاقته بالله.. فيديو    رمضان عبد المعز: الله سبحانه وتعالى يكره هذه التصرفات من عباده    1640 شهيدا و8408 مصابين جراء عدوان إسرائيل على لبنان منذ أكتوبر الماضي    السيطرة على حريق محدود فى محطة وقود بالشرقية    وزير المالية لممثلي المجتمع التجاري والصناعي: نمد إليكم «يد الثقة والشراكة والمساندة» بحلول عملية توفر حلولا متكاملة للتحديات الضريبية    طبيب قلب: تجنب التدخين والوزن المناسب والرياضة حلول تمنع تصلب الشرايين    حملة مكبرة لإزالة أماكن النباشين بمدينة الإسماعيلية    ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب الشباب.. ويتفق مع اتحاد الكرة على تفاصيل المرحلة المقبلة    صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع    دون جراحة، مستشفى ملوي تنجح في علاج حالة سرطانية نادرة (تفاصيل)    وزير الطاقة الإسرائيلي: نبحث عن ثغرة لإلغاء اتفاق الغاز مع لبنان    بينها رفعت عيني للسما.. 12 فيلما تشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة بالدورة السابعة لمهرجان الجونة    الأمانة العامة بالنواب تخطر الأعضاء بجدول الجلسات البرلمانية    مدير إدارة حدائق أكتوبر التعليمية تتفقد انتظام سير الدراسة بعدد من المدارس    ضبط مواد غذائية مجهولة المصدر بحملة تموينية فى العاشر من رمضان    متفوقة علميًا وطيبة السمعة، الإدارية العليا تلغي استبعاد فتاة من وظيفة قضائية    مناقشة فرص زيادة الصادرات المصرية إلى فنلندا بالندوة الثالثة لمبادرة «ابدأ»    احذر.. حبس وغرامة مليون جنيه عقوبة مزاولة نشاط تمويل المشروعات الصغيرة بدون ترخيص    هل اقترب موعد العمل العسكري؟.. تصريح قوي من وزير الخارجية بشأن سد النهضة    الرئيس السيسي: ندير أمورنا بشكل يحفظ أمن واستقرار بلادنا والمنطقة    بعد أحداث السوبر الأفريقي.. الأهلي يوقع عقوبة مغلظة على إمام عاشور    إصابة 14 شخصا في انقلاب ميكروباص أمام مدخل الجبلاو بقنا    الموت يفجع الشيخ أحمد عمر هاشم    الصحة تنظم برنامجا تأهيليا لأطباء الصدرية بالتعاون مع الجمعية المصرية للشعب الهوائية    أول تعليق من هانز فليك بعد رباعية اوساسونا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدور ا لقوى للأجهزة الإسرائيلية ضد العالم العربى
نشر في شباب مصر يوم 02 - 01 - 2011

لقد أشرت وأشار الكثيرون من المتابعين إلى الدور القوي والخبيث للأجهزة الإسرائيلية والتي تعمل ليل نهار في حرب لا هوادة فيها ضد كل العالم العربي وفي كل المجالات وعبر كل الوسائل الخبيثة والملونة عبر تخطيط مراكز دراسات وبحوث وتخطيط وتفعيل عبر أجهزة مخابرات متمرسة وعتيدة ومعروفة في عراقتها في التخريب والإيقاع بما يخدم مصالحهم وأهدافهم الشيطانية بعيدة المدى في عالم عربي مكبل ونائم وراكد الفعل والحركة إلا ما يفعله الصهاينة عبر أجهزتهم المتمرسة وذات الإمكانيات المادية واللوجستية والبحثية والبشرية المدربة والمدعومة من قبل الدولة الصهيونية بكل إمكانياتها وبدعم إضافي أمريكي شرير وغادر يعتمد على المراوغة والإبتزاز والإستهتار والغرور. وعلى إعتبار كل ما تقوم به إسرائيل يصب في خدمة السياسة الأمريكية ومصالحها الأنانينة ولكي نتأكد من مصدر تحريك يد الإجرام والفتنة التي امتدت إلى الأجوة الإسلامية القبطية في مصر وهي تستغل التعتيم على الإطار الذي يجمع الطرفين في الإنتماء العربي الواحد الذي ما كان لينفذ منه أعداء مصر والعالم العربي وهنا لا بد من التنويه للدور الذي لعبه ويلعبه أعداء القالب العربي الجامع والموحد واللاغي للتفرقة والطائفية والتعصب الإنتمائي المفرق ! وليس أدل على ذلك ، أنه ما كانت لتحدث اختراقات كهذه أيام جمال عبد الناصر والقومية العربية المليئة بالضياء والتسامح والمحبة لبناء غد مشرق في خدمة الجميع مهما كان الإنتماء الديني وحتى القومي، جامعة لإيجابيات الديانتين الشريفتين والمتسامحتين والمتحالفتين في كل الظروف ! وللتأكيد على مصدر الشرور والفتن الخبيثة أقدّم للقراء هذا البحث المهم عن ما تقوم به إسرائيل بأجهزتها المختلفة ! وهنا لنشير إلى هذا الإختراق الإجرامي المخطط له بتأني وحقد .عبر ما يقدمه لنا د.حلمي الزعبي عن مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا: بعنوان : الإشراف على التفتيت تُساعد هذه القراءة، لدور مركز ديان، الباحث أو المسؤول العربي على تلمس سبل معرفة أدوار ومهام هذا المركز وهي تخرج في مضامينها وآفاقها عن العمل الأكاديمي العلمي. حيث إن له دورا كبيرا في التنظير لإشاعة ظاهرة التفتيت في العديد من الدول العربية، واضعا منطقة المغرب العربي ضمن أولويات نشاطه في المرحلة الحالية والمستقبلية. ومارس هذا المركز ويمارس، لعبة قذرة في شمال العراق وفي جنوب السودان وفي غرب السودان "دارفور"، وهو يضع معظم الدول العربية على خارطة التفتيت.. من بين العناوين الخلاقة لنشاط مركز ديان في الآونة الأخيرة: 1. ندوة حول التركيبة السكانية لدول المغرب العربي وإمكانية اختراقها والعمل على تفكيكها على غرار ما حدث في شمال العراق وجنوب السودان. ومن أجل إعطاء هذه المعالجة "الإسرائيلية" لموضوعة الفرص والإمكانات السانحة لدعم حركات انفصالية تمّت دعوة 18 شخصية أمازيغية مغربية وضمان مشاركتهم في ندوة حول ما سمّي بمشكلة الأمازيغ في دول المغرب، وعلى الأخص المغرب والجزائر. ويرى نفر من الباحثين المختصين في الشؤون "الإسرائيلية" أنّ مركز ديان ينطلق في معالجة ما يسمى بمشكلة الأمازيغ في دول المغرب العربي من خلفية نظرية وعملية ساهمت بدور كبير في تخليق أوضاع في شمال العراق وجنوب السودان وفي الغرب منه "دارفور" تفاقمت وانفجرت على شكل عمليات تمرد قادتها حركات ارتبطت بعلاقات خاصة مع الأجهزة "الإسرائيلية" وتماس مع مركز ديان. الصحف المغربية، وفي معرض تغطيتها لزيارة الوفد الأمازيغي المغربي ل"إسرائيل"، تحدثت باقتضاب وإيجاز عن التحدي الحقيقي الذي يسهم مركز ديان في تخليقه في منطقة المغرب العربي، امتدادا واستكمالا لدور لعبه منذ تأسيسه في المشرق العربي في العراق والسودان وفي لبنان وفي مصر وفي الأردن. 2. ندوة بعنوان "الدولة والمجتمع يتقوضان في العالم العربي": شارك فيها جمهور واسع من الباحثين "الإسرائيليين" من العاملين في المركز ومن خارجه، هذه الندوة غطت معظم الدول العربية في المشرق، مصر والسودان والعراق وسوريا والمملكة السعودية واليمن، وفي منطقة المغرب. 3. ندوة حول ما سمي حركات التمرد في الدول العربية الحاضنة للجماعات الأثنية والطائفية "الحالتين العراقية والسودانية" وحالات أخرى يمكن أن تنتج وتولّد. 4 - الدول العربية في مواجهة مرحلة الصراعات الداخلية والانزلاق إلى التفتيت "السودان العراق اليمن الصومال ولبنان". وأنجز المركز مئات الأبحاث ومنذ عقد ستينات القرن الماضي التي تمحورت حول ما سمي بالجماعات الأثنية والطائفية في العالم العربي، وعن وجود مجتمعات فسيفسائية يمكن تفكيكها وتقويضها في نطاق نظرية إضعاف العدو وتفتيته مجتمعيا وبشريا يؤدي إلى تعظيم عناصر القوة في الجانب "الإسرائيلي". هذه المقولة ظلّ يرددها أول رئيس للحكومة "الإسرائيلية" هو "دافيد بن جوريون" عندما عرض عليه مشروع تقسيم الأقطار العربية من قبل مهندس التقسيم "أوري لوبراني" الذي كان يشغل منصب مستشاره للشؤون العربية. عبر دراسة أسلوب تحليل المضمون ومتابعة الندوات والورش والبحوث الصادرة عن مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط يمكن بسهولة تشخيص الدور الذي يضطلع به هذا المركز والجهات التي تقف خلف نشاطه وعلاقته بالأجهزة الاستخباراتية "الإسرائيلية". البنية الفكرية لهذا المركز في المشاريع "الإسرائيلية" تستند إلى دعامتين: 1. الدعامة الأولى: نظرية إثارة الفتن ودق الأسافين داخل المجتمعات العربية في نطاق إستراتيجية تفتيت المجتمعات والدول وتفكيكها من الداخل عن طريق تأجيج حالات التمرد والصراعات. 2. الدعامة الثانية: التحالف مع ما سمّي بالجماعات الأثنية والطائفية من أجل إسناد ودعم مشاريعها وأجنداتها الانفصالية والتقسيمية. وقبل الخوض في مفردات وتفصيلات دور مركز ديان في نطاق الإستراتيجية "الإسرائيلية" لا بدّ من العودة إلى خلفية تأسيس هذا المركز، ذلك لأنّ هذه العودة تسهم في إلقاء إضاءات هامة وضرورية لمعرفة المزيد عن نشاط هذا المركز والأدوار التي أداها. مرحلة التأسيس الأولى: مركز شيلواح للدراسات في عام 1959 أصدر رئيس المؤسسة المركزية للاستخبارات والمهمات الخاصة "الموساد" "رؤوفين شيلواح" مؤسس الموساد، تعليمات بإنشاء مركز لدراسة الوطن العربي يحمل اسمه، لذا فقد سمّي مركز شيلواح وتم ربطه ظاهريا بجمعية الاستشراق "الإسرائيلية"، ثم ربط في عام 1965 بجامعة تل أبيب. في المرحلة الأولى كان المركز يتكون من عدّة شعب وأقسام: مصر والعراق وسوريا، وتركزت أبحاثه وأدبياته على إعداد المشاريع البحثية الأساسية التي يغلب عليها الطابع المعلوماتي ثم التحليل لصالح الموساد. وقد اعتبر المركز حتى حرب حزيران عام 1967 مركز الأبحاث الوحيد في "إسرائيل"، لذلك كان التعويل عليه كبيرا وعلى الأخص في صناعة القرار الأمني. وفي عام 1983 تم تغيير اسمه ليصبح باسم معهد ديان لأبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا. وعلى إثر ذلك وبشكل تلقائي تمّ توسيع نشاطه وأقسامه البحثية وتطوير بنيته الأرشيفية المعلوماتية. كان أول مسؤول في إدارة المركز هو البروفيسور "شمعون شامير" الذي كان مسؤولا أيضا عن قسم مصر في المركز، والذي أسندت إليه مهمة تغطية مجمل الأوضاع المصرية العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية قبيل شنّ حرب حزيران "يونيو" 1967. ويعتبر "شامير" الذي عيّن بعد كامب ديفيد عام 1967 مديرا للمركز الأكاديمي في القاهرة ثم سفيرا لإسرائيل في القاهرة، واضع سياسة "تحييد دور مصر من ساحة المواجهة" على أساس قراءاته وتحليلاته للاتجاهات والتحولات التي صاحبت تولي أنور السادات الرئاسة في مصر بعد وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عام 1970 المركز في ظلّ التطورات التي شهدها بدأ يضخّ دراساته وتقديرات موقفه وبشكل منظم إلى: - رئاسة الوزراء/ مكتب رئيس الوزراء - وزارة الدفاع/ المكتب الخاص. - وزارة الخارجية /المكتب الخاص. - الأجهزة الاستخباراتية الثلاثة: الموساد شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، وجهاز الأمن العام "الشافاك"، والكنيست. هذا بالإضافة إلى الأحزاب والمؤسسات الأكاديمية والصحفية، مع الإبقاء على الدراسات وتقديرات الموقف والتقارير المعلوماتية المعدة خصيصا للموساد في نطاق محدود وسري للغاية. التنظير لإشاعة ظاهرة التفتيت كرّس المركز ومنذ بداياته الجهد والوقت من أجل دراسة الأوضاع في عدد من الدول العربية التي تعيش فيها جماعات أثنية وطائفية ومذهبية لتقدّم إلى الموساد مع توصيات، بل واستخلاصات تفيد هذا الجهاز في جهوده لإنجاز عمليات اختراق لتلك الجماعات. هذه الدراسات التي تم صوغها من قبل المركز أسهمت أسهاما كبيرا في تمهيد السبيل أمام التحرك الإسرائيلي في شمال العراق نحو الأكراد، وجنوب السودان مع ما كان يسمى الجيش الشعبي. وللدلالة على ذلك فإنّ قسم العراق الذي تتولاه "عوفرا بانجو" العراقية الأصل، وكذلك قسم السودان الذي تتولاه "يهوديت رونين" قد وضعا أهداف تقسيم هذين البلدين وفصل الشمال العراقي والجنوب السوداني في المقام الأول من جهودهما ومحط اهتمام رئيسي. التحليل العام في عمل هذا المركز والمراجع التي تدعمه وتموله تظهر أنّ المركز وعلى ضوء تشخيصاته الدقيقة للوضع في شمال العراق وجنوب السودان كان دافعا للموساد والأجهزة الإسرائيلية الأخرى للتحرك إلى منطقة كردستان وجنوب السودان، ونسج علاقات بحركة التمرد الكردية التي قادها البرزاني الأب ثم الابن، وكذلك حركة التمرد في جنوب السودان برئاسة "جون جرانج". المركز شخّص هناك ما وصف بالثغرات التي يمكن النفاذ منها، وذلك منذ سبعينات القرن الماضي. من مراجعة وتقييم دور المركز والإشادة بهذا الدور من قبل القيادتين، الأمنية والسياسية "الإسرائيليتين"، على ضوء ما أنجز في شمال العراق، قيام الكيان الكردي، وما يوشك أن ينجز في جنوب السودان، الانفصال وإقامة دولة الجنوب، تبين لنا حجم هذا الدور وفاعليته، وهو ما استحق الإشادة والتثمين والتقدير من قبل عدة مسؤولين في "إسرائيل" نذكر من بينهم على سبيل المثال وزير الخارجية "أفيجدور ليبرمان" و"دان مريدور" وزير الاستخبارات و"مائير دجان" رئيس الموساد وقيادات أخرى... المغرب العربي.. أولويات نشاط المركز سلسلة طويلة من الدراسات والأبحاث والندوات رعاها ونظمها المركز عن أوضاع منطقة المغرب العربي تصب كلّها في خدمة المشروع التفتيتي "الإسرائيلي". أمّا الأنشطة التي أطلقها مركز ديان فأهمها: 1. العمل على إقامة لجان صداقة أمازيغية- "إسرائيلية" في كل من "إسرائيل" والمغرب. 2. تنظيم ندوات وفعاليات حول ما سمّي بالمشكلة الأمازيغية يدعى إليها مشاركون أمازيغ من المغرب ومن الجزائر ممن يعيشون في فرنسا وبلجيكا. 3. تنسيق جهود المركز مع منظمات يهودية ومحلية في فرنسا وإسبانيا وبلجيكا والولايات المتحدة وكندا لرعاية مناسبات ثقافية وحتى سياسية في الخارج. 4. تسويق مواد دعائية، كتيبات وكراسات ومنشورات، تحرض على التمرد والعنف، وتتحدث بكثير من المبالغة عن وجود استياء عام في المنطقة، ووجود ثغرات يمكن أن توظف ومشاكل سياسية واجتماعية واقتصادية يمكن أن تستغل لتبرير التمرد والعصيان. مواجهة دور المركز في فرض تحدي التفتيت يستمد المركز دعمه من عدّة مكونات: 1. الهيئات الأمنية والسياسية "الإسرائيلية" وكذلك من قبل منظمات المجتمع المدني "الإسرائيلي" والجامعات والأحزاب. 2. دعم أمريكي هائل لنشاط المركز نظرا لتقاطع برامجه مع برامج أمريكية على مستوى الإدارة وعلى مستوى مراكز البحوث والأحزاب وحركات إيديولوجية ودينية، وعلى الأخص في صياغة مشروع التفتيت للوطن العربي. 3. هذا المركز يحظى أحيانا بدعم عربي غير مباشر، عن وعي أو دون وعي، مثل السماح لوجود واجهات للمركز، مثل المركز الأكاديمي في القاهرة وفي الأردن، ثمّ في إفساح مساحات في بعض الفضائيات العربية لباحثين فيه للإدلاء بدلوهم للترويج للمشروع التفتيتي وفي التطاول على كل من يغار ويصون كرامة هذه الأمة ومصالح الوطن العربي، مثل بعض القنوات التي تجري بين الفينة والأخرى مقابلات مع "أيال زايسر" رئيس قسم سوريا ومدير المركز، و"دان شفطون" رئيس قسم الأردن وغيرهما. كان من المنطق والحكمة بل والمصلحة أن تناط بمراكز الأبحاث في بعض الأقطار العربية أدوار فاعلة في مواجهة التحديات التي تحدق بالوطن
العربي ومقابلة تحدي التفتيت "الإسرائيلي" بتحد مضاد عن طريق صياغة إستراتيجية عربية لتفتيت مجتمع التجمعات اليهودية في فلسطين المحتلة المتشكل من 75 مجموعة بشرية مستوردة من الخارج متباينة في ثقافاتها ولغاتها وفي أنماط حياتها وعاداتها وتقاليدها وسلوكها. يمكن تشخيص وتصنيف مراكز الأبحاث في الوطن العربي على النحو التالي: 1. مراكز بحوث تمارس وظيفة التطبيع مع "إسرائيل "والترويج لثقافة الأسرلة عن طريق التعاون مع مراكز الأبحاث "الإسرائيلية"؛ من بين هذه المراكز: - مركز الشرق الأوسط في القاهرة التابع للمخابرات العامة المصرية الذي يتولى مهمة عقد اللقاءات والاجتماعات بين مستويات سياسية "إسرائيلية" ومصرية، والذي يرأسه اللواء أحمد عبد الحليم الذي يمضي من وقته في "إسرائيل" أكثر مما يمضيه في مصر. - مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية الذي يترأسه الدكتور عبد المنعم سعيد أحد أركان التطبيع وعضو لجنة الصداقة المصرية "الإسرائيلية". - مركز الدراسات الإستراتيجية بالجامعة الأردنية الذي يشترك مع مراكز أبحاث "إسرائيلية" في إنجاز مشاريع بحثية تؤول إلى الجهات "الإسرائيلية" للاستفادة منها. 2. مراكز بحوث تمول من جهات خارجية أمريكية وأوروبية وحتى "إسرائيلية". 3. مراكز بحوث مستقلة ولكنها تغرق في محيط من الإحباطات الناجمة عن المقيدات والمحدوديات المالية أو في مجال الكوادر الكفوءة وفي ذات الوقت الكوادر الوطنية. المواجهة الفاعلة والمقتدرة ضد التحرك "الإسرائيلي" المقنع بالقناع الأكاديمي والبحثي لا ينبغي أن ترتكز على الجهد الأمني والسياسي فحسب، بل في إطلاق العنان لمراكز الأبحاث الجادة والأمنية العامة والخاصة في العالم العربي للقيام بدورها ليس فقط في تشخيص التحديات بل في المشاركة في وضع الحلول والخيارات المواجهة. نشاطات المركز: 1. الأبحاث. 2. المؤتمرات والمحاضرات. 3. برنامج سليمان ديميريل. 4. برنامج السياسة العربية في" إسرائيل". 5. منتدى الشرق الأوسط. 6. الخدمة العامة. 7. مركز موشي دايان في الخارج. 8. المنح الدراسية والتدريب الداخلي. الباحثون: عوفرا بانجو: رئيسة قسم العراق - يوسف كوستنير: رئيس قسم دول الخليج - إفرايم لافي: باحث في الشؤون الفلسطينية - بروس مادي وايتزمان: خبير في الشؤون المغاربية وخاصة الأمازيغ - دافيد منشري: خبير في الشؤون الإيرانية - عاموس نادان: خبير في شؤون الشرق الأوسط - إتمار رابينوفيتش: باحث في الشؤون السورية ورئيس قسم سوريا سابقا وأحد أعضاء الوفد الإسرائيلي المفاوض مع سوريا - إيلي ريخس: باحث في شؤون عرب 48 - بول ريفلن: خبير في شؤون اقتصاديات الشرق الأوسط - يهوديت رونين: باحثة في الشؤون السودانية والإفريقية - أرييه شمويليفيتز: مختص في شؤون الشرق الأوسط - آشر سسار: خبير في الشؤون الأردنية - مردخاي تمركين: خبير في الشؤون الإفريقية - جوشوا تيتلبوم: خبير في شؤون منطقة الخليج - إيستر وبمان: باحثة في الشؤون الإسلامية - مايكل ونتر: خبير في الشؤون المصرية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.