نفت أسرة برنامح "البرنامج" والشركة المنتجة له، ما جاء في بيان مجلس إدارة قناة "سي بي سي" أمس من أن حلقة الأمس تم منع بثها لإخلالها بالتعاقدات. وكان بيان لقناة سي بي سي مساء أمس الجمعة، قال قبل دقائق من إذاعة حلقة البرنامج الذي يقدمه الإعلامي الساخر باسم يوسف، والذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية، في مصر والبلاد العربية، إن القناة علقت إذاعته بسبب ما اعتبرته "إخلالا بالتعاقدات وعدم الالتزام بسياسات المحطة". وقالت الشركة المنتجة، وأسرة البرنامج، في بيان نشر على صفحة باسم يوسف على فيس بوك، إنها ملتزمة بجميع التعاقدات المبرمة بينها وبين شركة المستقبل المالكة لقنوات CBC، بما في ذلك الالتزام بالسرية المتفق عليها فى علاقه الشركة المنتجة بالقناة. ورفضت الشركة التصريح بأي تفاصيل عن العقد بينها وبين قناة السي بي سي، كما رفضت الإدلاء بأية تصريحات أو بيانات انفعالية قد تضر بمكانة الشركة المالية والمهنية وتعتبر أن ما تم تجاهها "هو تشهير بسمعة الشركة المنتجة والعاملين بها". وقالت "نتحفظ على ما تم اصداره وذلك احتراما منا للمهنية والمصداقية المعروفة عن الشركة". ودأب يوسف على توجيه انتقادات لاذعة في برنامجه إلى الحكام الإسلاميين الذين عزلهم الجيش وعاد إلى الظهور على شاشة سي بي سي يوم الجمعة الماضي للمرة الأولى منذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو تموز. واعتذر فريق عمل البرنامج والشركة المنتجة للجمهور عن ما حدث أمس، مؤكدا أنه تم تسليم الحلقة في موعدها لقناة "سى بى سى" وأنها لا تحتوي على ما يخالف المعاير المهنية والقانونية. وقالت الشركة إنها ستعمل على احتواء هذا الموقف "بأسلوب مهني راقي بعيداً عن المهاترات والانفعالات"، وتؤكد لمشاهدي البرنامج أنها ستعلن كل التفاصيل المتعلقة بهذا الامر في أقرب فرصة ممكنة. وكان التحقيق مع يوسف أثناء حكم مرسي قوبل بانتقادات من الليبراليين الذين قالوا ان انتفاضة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك تتراجع نحو حكم استبدادي. وبدأ النائب العام الأسبوع الماضي التحقيق في بلاغ يتهم باسم يوسف يتهمه بتكدير الأمن العام على خلفية الحلقة التي قدمها الأسبوع الماضي.