تعتبر جوائز الدولة من أرقي وأرفع الجوائز في جمهورية مصر العربية كونها تحمل اسم الدولة ورئيسها لتُغري العلماء للتسابق من أجلها ومن اجل الفوز والحصول عليها ... لأنها تمثل تاجاً لجهودهم في مختلف مجالات الأدب والفنون والعلوم ورغم كل هذا نجد علامات الاستفهام متكررة كل عام والسؤال الذي يطرح نفسه :- لماذا تتعدد الطرق في التحكيم لجوائز الدولة ؟! ففي الوقت الذي تعتمد فيه الجوائز التشجيعية وجوائز العلوم التطبيقية ( مبارك – التفوق – التقديرية ) على التحكيم العلمي الخالص نجد المفارقة غير المقبولة في طريقة تحكيم الجوائز نفسها ( مبارك – التفوق – التقديرية ) للفنون والأدب والعلوم الاجتماعية .. حيث اعتمدت على التصويت لأعضاء المجلس الأعلى للثقافة وعلى الرغم من أن أعضاء المجلس الاعلي للثقافة أعلام في تخصصاتهم إلا انه من غير المقبول أن أطلب من المتخصص في الأدب اختيار الفائز في الموسيقي والمسرح !! وأطلب من الموسيقي اختيار الفائز في العلوم الاجتماعية .... وهكذا بنفس المنوال ... والمؤكد أن نتيجة المحصلة أن النسبة لا تقل عن 60 % من الأصوات التي تدلي بدلوها في اختيار فائز في تخصص لا يعرفون مقدور رجاله ..!! ومن هنا غالباً ما يكون الفائز قد حصل على الجائزة وهو غير جدير بها ولا يستحقها وهناك من هو أفضل منه يستحق تلك الجائزة !! فلمصلحة من تعددت طرق تحكيم جوائز الدولة ؟! ولماذا لا نُحيل التحكيم للجان متخصصة رفيعة المستوي لاختيار الأجدر طبقاً للمجال المتنافس عليه ؟! وللحديث بقية بقلم / معتصم الأمير عضو الهيئة العليا والمكتب السياسي حزب شباب مصر