ما بين عينيّ وعينيكِ وارتعاشة شفتيكِ ألف قصة ... ومليون حديثِ ... وبين عمق الشوق وقلبي المتقد علاقة أزليةِ عنوانها ترقرق الدمع بالمآقيِ آه كم أحبكِ وكم أشتاق للشوق إليكِ فكم من مرة أبحرت في سحر عينيك على مركب غرامي لأسكن قلبك الرقيقِ وأتغطى بدفء مشاعرك وأهمس لكل ذرات جسدك بقصة ولهىِ وكم وكم عانيت من الوصول عميقا إليك لعلي أسرق نظرة خجلى إلى جواهرك الدفينةِ على بابك أقف دائما متسولاِ أشحذ ابتسامة رقيقة تماثل عندي كنوز قارونِ كم هي بسيطة عندك وكم هي عظيمة عنديِ أشحذ في خجل كلمة ود صغيرة .. جملة حب عابرة ... حرف عشق يسيرِ ... وأرجع أحيانا بملء الأرض ذهبا ... وخالي الوفاض أحايين أخرىِ لا أعتب كثيرا عليك .. لأن المتسولين كثر .. ولأن جل ما تملكين توفرين بعضا منه لمستحقيهِ أناني أنا ... وأعترف بدون خجل ... فلا عاقل يرضى أن يشاركه فيك أحدِ حتى وإن كان من المستحقينِ عبرت في سفري إليك جبالا وسهولا .. وخضت مراعي وكثباناِ وعانيت .... لأجل عينيك ... سهر جيل بأكملهِ واستعرت من الحروف أجملها وأرقها ولازلتُ لم أُقل فيك شيئاِ فقد اتسعت مساحاتك حتى عجزت كلماتي عن تغطية جزء يسير منهاِ ولم أرسم بعد إلا بعضا من حدودهاِ فمتى أبلغ قممك الشاهقةِ ومتى أتوغل في سهولك المعشوشبة ؟ِ ومتى يستكين قلبي على فراش رضاك ؟ِ آه .. كم .... وكمِ... وكم ... أحبكِ..