قال بعض المحتجزين الفلسطينيين في تقرير نشره يوم الثلاثاء مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة (بتسيلم) ان ضباطا سريين في جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) أساءوا معاملة فلسطينيين أثناء استجوابهم في مركز احتجاز. واستند تقرير بتسيلم الى افادات أدلى بها 121 فلسطينيا احتجزوا في عام 2009 في مبنى ببلدة بتاح تكفا القريبة من تل أبيب واتهم تسعة بالمئة من الفلسطينيين الذين جرى استجوابهم المحققين باستخدام العنف البدني ضدهم. وقال التقرير "تشتمل الانتهاكات على ظروف اعتقال قاسية في زنزانات مغلقة في عزلة وفي ظروف صحية شائنة وتكبيلهم بالقيود يشكل مستمر... والحرمان من النوم ومن أساليب أخرى تلحق الاذى البدني والعقلي بالمحتجزين." وجهاز الشين بيت مكلف بحماية أمن الدولة وحماية المنشآت الاسرائيلية الرئيسية وقيادة عمليات لمكافحة الارهاب. وقالت وزارة العدل الاسرائيلية ان تقرير بتسيلم قدم "افتراضات عامة بلا أساس... باستثناء بيانات عامة مجهولة المصدر لا تدعمها بيانات تفصيلية يمكن تأكيدها أو استبعادها." وقالت بتسيلم التي تراقب الاساءات ضد الفلسطينيين في اسرائيل والضفة الغربيةالمحتلة ان الفلسطينيين قدموا مئات الشكاوى ضد المحققين السريين لكن لم يؤد أي منها الى تحقيق جنائي. وجاء في ملخص للتقرير "قدم فلسطينيون استجوبوا منذ عام 2001 (على أيدي الامن الاسرائيلي) 645 شكوى الى وزارة العدل بخصوص الطريقة التي استجوبوا بها. لم يؤد أي من تلك الشكاوى الى تحقيق جنائي ضد أي محقق." ورفضت وزارة العدل المزاعم وقالت ان الجيش أجرى مئات التحقيقات في مزاعم العنف ضد المحتجزين.