يؤمن المسيحيون بعدم وجود الجنة وعدم وجود المتع الجسدية في الآخرة.. ويتم تصوير الفردوس أنه سعادة روحية وهيام في حب الله فقط تحت مسمي الملكوت. وكان من المفترض والمنطقي أن يكون العذاب روحي أيضاً تحت مسمي العذبوت أو الجهنموت.. لكننا نري في الأناجيل جهنم وبحيرات الكبريت حيث البكاء وصرير الأسنان .. وطالما أنه سيكون هناك أسنان لها صرير .. فمن الطبيعي أن يكون لهذه الأسنان جسد ..إلا أن يكون فهمي محدود وقاصر وأنني لا أدرك أن العذاب بالفعل روحي وأن الروح في الآخرة سيكون لها أسنان..!!! أو أن البعث المسيحي سيكون على صنفين.. الأول بالروح وهم أصحاب الملكوت.. والثاني بالأسنان وهم أصحاب جهنم وبحيرات الكبريت.. وهذا التصنيف لم يرد في الكتب المسيحية. وإذا قلنا يا ناس إن ما تقولونه ليس فقط عكس المنطق بل عكس النص أيضاً.. قالوا هرطقة وتناسوا النص أو رمزوه رغم أن الكلام صريح ولا حاجة فيه للرمزية ولا للمهلبية. "الحق أقول لكم أني لا أشرب بعد من نتاج الكرمة إلى ذلك اليوم حينما أشربه جديداً في ملكوت الله ". مرقس (14:25) ومتى (26:29) ولوقا( 18 : 22) " وجاء يوم الفطير وقال لهم شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم لأني أقول لكم إني لا آكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله ". لوقا 22 " لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وعلى كراسيّ تدينون أسباط إسرائيل". لوقا(22 : 30) "26 أعرِفُ أنَّ شَفيعي حَيٌّ وسأقومُ آجلاً مِنَ التُّرابِ، 26فتَلبَسُ هذِهِ الأعضاءُ جلْدي وبِجسَدي أُعايِنُ اللهَ. 27وتَراهُ عينايَ إلى جانِبي، ولا يكونُ غريبًا عنِّي." أيوب (19: 25 27) أخبار سارة.عربية مشتركة فإذا قالوا إن كل ما سبق من أكل وشرب في الملكوت رمزي .. إذن العذاب أيضاً رمزي والروح سيكون لها في بحيرات الكبريت أسنان رمزية على شكل حنفية.