الرئيس براك اوباما والذى يسعى جاهدا.. للحصول على موافقة الكونجرس الامريكى.. لتوجيه ضربة الى الدولة السورية..هذه الضربة.. ليس بقصد تدمير سورية..فقد سبق له ان اشرف على تدميرها طوال السنوات الماضية.. بايد المعارضة..التى قام بانشائها وبتدريبها وتسليحها وتوجيه ضرباتها ومساعدتها بكل شيئ من المال والمعلومات والتدريب والسلاح.. حتى الفتاوى الدينية التى اباحت لهذه الجماعات القتل والتدمير ونشر الرعب والارهاب فى ارجاء الدولة السورية.. كل ذلك كان دائما تحت اشراف امريكا..ومباركتها لهذه الافعال بدبلوماسية المقابلات والاجتماعات ومنحها. اغطية متنوعة مثل الاعتراف بهذه العصابات باعتبارها معارضة..وتبنى عقد المؤتمرات لها ..بل وفرض اجندات على ما يسمى اصدقاء سورية...لصالح هذه العصابات المتطرفة.. بل والارهابية.. لا يمكن ان يكون توجه الرئيس.. براك اوباما.. الشخصى لضرب سوريا..لسبب استعمال النظام السورى للاسلحة الكيماوية..فى ريف دمشق..21/8.خاصة ان لجنة التفتيش التابعة للامم المتحدة لم تنتهى بعد من نتائج فحصها وتحقيقاتها..ولم تقدم بعد تقريرها بنتائج عملها.... هذا بالاضافة الى ان المصادر الروسية.. قد شككت فى ان يكون النظام السورى.. قد استعمل هذا السلاح الكيماوى..بل ان الرئيس.. فلاديمير بوتين.. ووزير خارجيته.. قد نفوا لاكثر من مرة وفى اكثر من لقاء رسمى ان يكون النظام السورى استعمل السلاح الكيماوى.. ضد شعبه... بالاضافة الى وجود بديهيات اخرى..وهى..1 .. اذا كان النظام السورى يستعمل السلاح الكيماوى.. ضد شعبه..لماذا اذا لم يستعمله.. ضد الجماعات المتطرفة والارهابية.. التى تحاربه منذ ثلاث سنوات.. والتى تعيث فى بلاده سوريا الفساد.والخراب.. لماذا لم يقتلها. بالكيماوى بدلا من ان يقتل اطفال شعبه... البديهية الاخرى..2 ..لماذا اقتصر مفعول السلاح الكيماوى المستخدم.. فى غوطة دمشق يوم 21/8 على قتل الاطفال.فقط... لماذا لم يطول اى من المعارضة.. ولا اى من الرجال ولا النساء.اين كانوا هؤلاء الاطفال..واين منازلهم..واين قتلوا..واين اباء هؤلاء الاطفال واين امهاتهم..لماذا لم يشيعوا ابنائهم.. لماذا.. لم نسمع ارائهم.. فيما حدث لابنائهم.. وما تعليقاتهم على.. ما شاهدوه... ..3.. لماذا لم تعلن نتائج التحقيقات التركية..مع الاشخاص الذين تم ضبطهم بمعرفة الشرطة التركية من الجماعات المتطرفة وكان معهم عبوات من غاز السيرين ..بالقرب من الحدود المشتركة بين تركيا وسورية...رغم مرور عدة شهور على واقعة الضبط.... وايضا لا يمكن ابدا تصور.. ان الرئيس.. براك اوباما .. سيوجه ضربة عسكرية لسوريا تستوجب حشد العديد من القطع البحرية.. من حاملات الطائرات والعديد من المدمرات..ورفع درجة الاستعداد.. فى العديد من قواعدها العسكرية.. فى تركيا. واوربا. والشرق الاوسط...لان الدولة السورية المنهكة والمستنزفة.. عسكريا وماليا واقتصاديا وبشريا.. فى حربها مع الجماعات المتطرفة وعصابات الشوارع.. منذ عدة سنوات.. هذه الدولة بحالتها الراهنة المزرية تمثل تهديدا.. للامن القومى الامريكى.. لايمكن لعاقل.. تصور ذلك.. حتى ولو قال به الرئيس..براك اوباما.نفسه. .لان الواقع سيكذبه فى الحال.. ويصفه. ليس فقط.. بمحتال ..وانما بسفاح . وربما دراكولا. القرن الواحد وعشرين... لان سوريا بوضعها الحالى.. لا يمكنها ان تمثل تهديدا.. لاى من جيرانها.. والا لكانت ردت على الاعتداءات المستمرة على اراضيها.. من كل من اسرائيل ..وتركيا... وبالتالى فان محاولات الرئيس.. براك اوباما.. للاسراع بتنفيذ تهديداته بضرب الدولة السورية بدون الرجوع.. الى مجلس الامن..وبدون تفويض دولى...باى من الحج التى يقول بها..لا يمكن قبولها ..لانها غير صحيحة وغير مقتعة..لاى من البشر.. اذا ما هو السبب الحقيقى لهذه الحملة التى يقودها براك اوباما لضرب سورية السبب الحقيقى هو..وجوب تنفيذ التزاماته الشخصية..والتى التزم بها تجاه دولة اسرائيل واللوبى الصهيونى اثناء حملته الدعائية للانتخابات الرئاسية الثانية..حال اعادة انتخابة... للمرة الثانية. رئيسا.. للولايات المتحدةالامريكية...وحيث انه قد نجح واعيد انتخابه بمعرفة ومساعدة اللوبى الصهيونى فى الولاياتالمتحدةالامريكية...فعليه ان يقوم بتنفيذ التزامة.. كما نص عليه الاتفاق.. فى القدس وفى امريكا..... والذى يتناول.. تفككيك الدولة السورية الى عدة دويلات..تخضع الدويلات السنية منها الى تركيا..اما الدويلات الاخرى.. فلن يكون امامها.. الا اسرائيل لتحتمى بها.... وبالتالى تصعد على السطح.. عشرات القضايا..الملحة..والجديدة..دائما..والساخنة جدا.احيانا.وتنتهى بذلك. والى الابد ما كان يسمى.. بقضية العرب.. او قضية فلسطين..وما تلاها. مثل القدس او قضية المسجد الاقصى....مثلما انتهت من قبل.. قضية اللاجئين.. وقضية المستوطنات.....وغيرها..هكذا على ما اظن وفقا لقراءة الاوضاع والتصرفات...وما هذه المفاوضات الجارية بين الفلسطينين والاسرئيلين ما هى الا العوبة يتسلى بها الاسرائيلين...حتى تنتهى امريكا من مهمتها.. التى لن تقف عند تفكيك سوريا..بل هناك مهام اخرى لانه.. لا يوجد وقت.. لدى هذه القوى الغربية. امريكا او اسرائيل..لاضاعته مع هؤلاء العرب..وليس لديهم ايضا قلب يمكنه ان يثق بهم..لان هناك دولا اخرى فى الشرق الاوسط وفى شمال افريقيا..تحتاج من وجهة نظرهم الى اعادة تفكيكها .. وتقسيمها الى دويليات..صغيرة ....بحيث تصبح جامعة الدول العربية والتى تأسست..باجتماع سبعة دول عربية. فى اواسط الاربعينيات...تصير مثل فصول المدارس الابتدائية فى مصر والمكدسة بالتلاميذ..حيث المنتظر ان يصل عدد اعضائها. بالتقسيم والتفكيك التى تجريه امريكا لاعضائها.. بناءا على طلبات جامعة الدول العربية. الى اكثر من اربعين عضوا ...يمكن فى ذلك الوقت لامينها العام ان يقف..ويفتخر بهم وبعددهم المتزايد. امام التاريخ.. ان كان..قد ظل.. لهذه الجامعة تاريخ...