ارتفع عدد ضحايا تفش لوباء الكوليرا في وسط هايتي الى أكثر من 200 شخص يوم السبت في الوقت الذي تضاعف فيه الحكومة وشركاؤها في وكالات الاغاثة جهودهم لمنع وصول المرض الى العاصمة المكتظة بالسكان والتي لا تزال تعاني اثار زلزال مدمر. ومع الابلاغ عن أكثر من 2300 حالة اصابة بالكوليرا وتوقعات لخبراء بارتفاع الاعداد تعمل الفرق الطبية الهايتية والدولية جاهدة على عزل واحتواء الوباء في منطقتي ارتيبونايت وسنترال بلاتيو. وتقع هاتان المنطقتان شمالي العاصمة بورت او برنس المترامية الاطراف والمليئة بالركام والحطام بالاضافة الى احيائهاالفقيرة ونحو 1.3 مليون من الناجين من زلزال 12 يناير كانون الثاني الذين يكتظون في خيام. وكل هؤلاء الاشخاص عرضة لامراض الاسهال مثل الكوليرا. وهذه اسوأ حالة طواريء طبية في الدولة الفقيرة المعرضة للكوارث والواقعة في منطقة الكاريبي منذ الزلزال الذي قتل ما يصل الى 300 ألف شخص وهي أيضا أول تفش لوباء الكوليرا في هايتي في قرن. وقال مسؤولو الصحة في هايتي في مؤتمر صحفي يوم السبت ان 194 شخصا توفوا من الكوليرا في منطقة ارتيبونايت وهي المنطقة الرئيسية لانتشار الوباء بالاضافة الى 14 حالة وفاة اخرى في سنترال بلاتيو المجاورة. واجمالا هناك حوالي 2400 حالة اصابة بالمرض وتشمل المناطق المتضررة سجنا في سنترال بلاتيو. وتقول الاممالمتحدة ومسؤولون هايتيون انه لا توجد أي حالات اصابة مؤكدة حتى الان في العاصمة. لكنهم كثفوا اجراءاتهم لمنع وصول المرض ومراقبة المخيمات التي تضم اشخاصا نزحوا بسبب الزلزال مع الاسراع في الوقت نفسه بارسال اطباء وادوية وامدادات مياه الي المناطق المنكوبة. وقال ايموجين وول المتحدث باسم الاممالمتحدة للشؤون الانسانية لرويترز "انه تحد هائل وتصور وصوله الى بورت او برنس أمر مخيف