من كان يلعب كورة القدم فى المناطق الشعبية والمتوسطه منذ زمن هو من سيفهم ما أعنيه من هذا المعنى "هاخد الكورة وأروح" كنا زمان نلعب الكورة فى الشارع او الساحات او الأراضى الفارغه وكان دائماً صاحب الكورة علشان منزلش فى تقسيمة مبارة يتخانق ويقولك هاخد الكورة وهروح أو يقولك اصل بابا قالي متتأخرش وكنا نحاول أو نحايله وكانت تصل فى بعض الأحيان للتوسل إليه من أجل أن نكمل اللعب أو يترك الكورة ، وكان دائماً ما يرفض ،و بعد أن ينصرف هذا الشاب كنا نصاب بأحباط وضيق والغريب أنه غالباً ما كان صاحب هذه الكورة لا يعرف أن يلعب جيداً أو قد يكون فى بعض الأحيان لا يعلم عنها شيئاً وفى الأغلب كان يحرس المرمى ، هذا ما يفعل الآن حزب النور مع أختلاف أنه لا يملك الكورة ولكنه يلعب بورقة أنه الحزب الأسلامي السياسي الوحيد الذى قبل أن يكون بلجنة الخمسين لوضع الدستور فهو يعلم جيداً أنه فى حالة انسحابه سيكون هناك نظرة من العالم الخارجى انه هناك اقصاء للتيار الاسلام السياسي وسيكون معه بعض الخلافات الداخليه وسيظهر اصحاب الطابور الخامس لينددوا بتلك اللجنه من أجل أفشلها من قبل بدايتها ، ولكن حزب النور واهماً أنه سيكون له تأثير بأنسحابه من اللجنه لو قرر هذا بعد تهديده لأن الشعب المصري الآن أصبح يكره كل ما هو يسمى بالتيار السياسي الأسلامى ويعي أن الأسلام بعيد تماماً عن هؤلاء من يدعون أنهم أصحاب توكيل الأسلام بمصر ، ولا يتخيلوا أنهم لمجرد موافقتهم على خارطة الطريق أنهم بذلك ساهموا فى نجاح ثورة 30 يونيو والجميع يعلم تماماً أن كل من بحزب النور والتيار السلفي كانوا مؤيدون لجماعة الإخوان وكانوا معتصمون معهم برابعة . أرجو من حزب النور وانا اتوسم بهم بعض الذكاء السياسي أن لا يكونوا مثل" صاحب الكورة " لأننا بهم أو من غيرهم سنكمل خارطة الطريق ليس لتصميم أحزاب عليها او حركات سياسيه، لا بل سنكملها لأن عموم الشعب المصري يريد ذلك ولن يسمح لجنس مخلوق أن يعرقل تلك الخريطة او يفشل ثورة 30 يونيو حتى لو كان هو" صاحب الكورة" .