حثت فرنسا زوجات وأطفال مواطنيها العاملين في اليمن على المغادرة فيما أغلقت بريطانيا سفارتها هناك أمام الجمهور يوم الاربعاء بعد هجومين على أهداف غربية بالعاصمة صنعاء الاسبوع الماضي. وشن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عددا من الهجمات ضد غربيين وضد الحكومة اليمنية التي أعلنت الحرب على التنظيم الذي يتخذ من اليمن مقرا له بعد اعلانه المسؤولية عن هجوم فاشل على طائرة متجهة للولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول. واستهدف هجوم بصاروخ في صنعاء سيارة كانت تقل نائب رئيس البعثة البريطانية في البلد العربي الفقير وفتح مسلح النار بموقع لشركة النفط والغاز النمساوية (أو.ام.في) مما أسفر عن مقتل مواطن فرنسي. وقال بيان وزارة الخارجية "في ظل تدهور الوضع الامني بعد الاحداث الاخيرة في اليمن نحث المغتربين الفرنسيين على التحلي بالمزيد من اليقظة والحذر." وأضاف البيان "مطلوب من الزوجات والاطفال مغادرة الاراضي اليمنية. هذا اجراء وقائي يتخذ بالاتفاق مع الشركات الفرنسية الرئيسية على الارض وبعد اخطار السلطات اليمنية." وقالت السفارة البريطانية في صنعاء في موقعها على الانترنت انها مغلقة أمام الجمهور "بسبب الوضع الامني". وتابعت السفارة "في ضوء الهجوم الارهابي يوم السادس من اكتوبر. سحبت السفارة البريطانية في صنعاء بعض موظفيها بينما يجرى تطبيق اجراءات أمنية اضافية." وذكر مسؤول بمحافظة حضرموت بالجنوب أن مسلحين يستقلون دراجات نارية أطلقوا النار على ضابط أمني رفيع في المحافظة يوم الاربعاء فاصابوه بجروح. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات ضد قوات الامن واغتيالات لضباط بالمخابرات. وزار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح فرنسا هذا الاسبوع لبحث الوضع الامني في أفقر دولة عربية مع الرئيس نيكولا ساركوزي بعد مقتل المواطن الفرنسي. وقال بيان وزارة الخارجية الفرنسية ان السفارة الفرنسية في اليمن ستواصل عملها بشكل طبيعي.