تلقى الرئيس حسنى مبارك اليوم رسالة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال إستقباله اليوم "الأربعاء" لوزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة . وتتعلق الرسالة بالوضع العربى الراهن . وصرح أحمد ابو الغيط وزير الخارجية بأن الرسالة التى تلقاها الرئيس حسنى مبارك اليوم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، والتى نقلها وزير الخارجية السعودى الامير سعود الفيصل تتعلق اساسا بالوضع العربى العام ، وبخاصة فى اعقاب القمة العربية الاستثنائية بسرت . وأشار أبو الغيط إلى ان الرسالة تناولت الكثير من الموضوعات فى إطار معالجة الكثير من الموضوعات ، وفى مقدمتها مسألة العراق ، وكيفية حسم الازمة المتعلقة بتشكيل الحكومة ، والتشاور بين مصر والمملكة فى هذا الشأن ، وكذلك الوضع فى لبنان ، والتحركات الجارية على المسرح الداخلى هناك ، كما ان الوضع فى السودان قد استحوذ على كثير من الاهتمام خلال اللقاء ، فى ضوء الاهتمام المشترك من جانب مصر والسعودية ازاء الموقف السودانى . وأكد أبو الغيط إنه بصفة عامة ، فان اللقاء عكس وجود التقاء كبير فى وجهات النظر بين الطرفين ، فيما يتعلق بتقييم الوضع العربي العام فى مجمله ، وفى خصوصيات وتفصيلات المسائل والقضايا المطروحة بشأن العراق ولبنان والسودان ، وايضا عملية تطوير منظومة العمل العربي المشترك فى صورة الجامعة العربية . وقال وزير الخارجية ان الرئيس مبارك استعرض مع وزير الخارجية السعودى وجهة نظره ورؤيته ازاء القضايا المطروحة ، وأشار ابو الغيط الى أن هناك نية للإستمرار فى هذه اللقاءات والمشاورات المصرية السعودية بهدف تنسيق المواقف . وردا على سؤال حول زيارة الرئيس الايرانى محمود أحمدى نجاد الحالية للبنان ، اكتفى وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل بالقول إن "الزيارة أحدثت زخما كبيرا فى لبنان .. لكن المهم هو النتيجة .. وإن شاء الله تكون نتائج الزيارة بنفس هذا الزخم فيما يتعلق بالسلم اللبنانى". وحول الوضع فى السودان وما يمكن أن تقوم به مصر والسعودية ، وبخاصة فى ضوء اقتراب استفتاء الجنوب ، قال وزير الخارجية السعودى أن هذا الامر هو محل دراسة بين الحكومتين المصرية والسعودية ، وكذلك حكومات عربية أخرى مع السودان. وعما إذا كان التقارب السعودى السورى يصب فى مصلحة الأوضاع على الساحة اللبنانية والعراقية ، قال وزير الخارجية السعودى "هذا ما نأمله بطبيعة الحال ". وردا على سؤال حول ما يمكن لمصر والسعودية القيام به لمساعدة العراق على الخروج من أزمته الحالية ، قال الوزير السعودى إن ما تستطيع الدولتان ان تقدمانه فى هذا الخصوص هو النصح والمشورة ، ولكن يظل القرار قرارا عراقيا ، فلا أحد يستطيع ان يحل مشاكل العراق الا العراقيين . وأضاف ان كل من مصر والسعودية يقفان على نفس المسافة من كل العراقيين ، وان ما يتمنيانه ويطمحان إليه هو أن يكون هناك حكومة تمثل جميع العراقيين بشكل حقيقي ، وتتساوى فيها كل الطوائف فى الحقوق والواجبات . وحول ما اذا كانت المشارورات والزيارات المصرية السعودية المكثفة فى الاونة الاخيرة مؤشرا على وجود تحرك ما فى الفترة المقبلة ازاء قضايا المنطقة ، اكتفى الوزير بالقول "الأيام سوف تبين".