قالت وزارة الصحة الافغانية الذي يصادف اليوم العالمي للصحة العقلية ان افغانستان تخوض معركة ضد مشكلات الصحة العقلية التي يعاني منها نحو ثلثي السكان بعد عقود من العنف. وذكرت الوزارة في بيان تدعو فيه الى مزيد من التمويل أن الفقر المدقع والاضطربات السياسية وضعف البنية التحتية والفوارق الكبيرة بين الجنسين ساهمت جميعا في المشكلات العقلية التي ستتفاقم ان بقيت بدون علاج. ونقل عن ثريا دليل القائمة بأعمال وزير الصحة قولها "نتعشم في المستقبل أن يعمل متخصص مدرب واحد على الاقل في الصحة العقلية في كل منشأة صحية وأن تتاح الفرصة لكل مريض للفحص والحصول على الاستشارة والعلاج المناسب للمشكلات الصحية العقلية والنفسية. "نأمل أن نحظى بمساندة الوكالات المانحة وغيرها من شركاء افغانستان في مجال الصحة بغية تعزيز الصحة العقلية للافغان الذين تعرضوا للمعاناة خلال سنوات الحرب والصراع." وقتل الملايين أو شوهوا منذ بدأت الصراعات في افغانستان لكن عددا لا حصر له من الناجين يعاني من مشكلات عقلية. وقالت وزارة الصحة "يعاني أكثر من 60 بالمئة من الافغان من اضطرابات القلق والمشكلات العقلية." وأضاف البيان "ان لم يتم علاج الاضطرابات العقلية فقد تسبب اعاقات خطيرة." والنظام الصحي في افغانستان بدائي وينوء بالاعباء. ويعاني من ثاني أسوأ معدل لوفيات الامهات في العالم بعد سيراليون كما ان افغانستان واحدة من أربع دول فقط في العالم لا تزال تعاني من مرض شلل الاطفال.