اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء الإثنين أن مفاوضات السلام التي استؤنفت قبل أسبوعين بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل "تفتقد للتفويض والشرعية". فمن جانبه , وصف القيادي البارز - في حركة حماس - محمود الزهار , خلال مؤتمر صحفي في غزة المحاصرة أن المفاوضات مع إسرائيل "عبثية" , معتبرا أنها "تجميل لوجه الاحتلال وصورته أمام المجتمع الدولي بدلا من عزله", حسب تعبيره.. وقال الزهار , خلال المؤتمر الذي حضره عدد من قادة حماس إنه لا تفويض ولا شرعية لعباس وفريقه التفاوضي بالتنازل عن شبر من أرض فلسطين أو أي من حقوقها الشرعية . وذهب الزهار إلى حد مطالبة جامعة الدول العربية برفع الغطاء عن المفاوضات "التي تتجاهل الإجماع الفلسطيني على رفض هذا النهج كونه ينذر بنسف القضية الفلسطينية", حسب تعبيره. وحذر الزهار مما وصفه "مقايضة الوطن بمنح مالية تقدم للسلطة في رام الله والتى ستنفق في مصارف الفساد والتعاون الأمني مع المحتل والامتيازات الشخصية. واعتبر أن اختيار السلطة الفلسطينية لنهج التفاوض بديلا عن المصالحة وتوحيد الشعب هو جريمة بكل المعايير الوطنية والأخلاقية والسياسية لإنها تدخل الفلسطينيين في دوامة جديدة من الانقسام والضعف والفشل. وقال إن كل من يراهن على عزل المقاومة والالتفاف على حقوق الشعب الفلسطينى هو واهم لأن الفلسطينيين قد عاشوا في ظروف أقسى وأصعب من التي يمرون بها الآن,ولم يمنعهم ذلك من مواجهة الاحتلال وإيلامه في الحروب السابقة. ودعا قيادي حماس الشعب الفلسطيني وقواه الحية للتوحد لرفض هذه الخطوة "الهادفة لتصفية القضية والتفريط بالدماء الفلسطينيةوالقدس والأقصى". جدير بالذكر أنه من المقرر عقد الجولة الثانية من اجتماعات مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين برعاية أمريكية بعد غد الأربعاء في القدسالمحتلة بعد جولة أولى تحضيرية عقدت في العاصمة الأمريكيةواشنطن نهاية الشهر يوليو الماضي. يشار إلى أن استمرار إسرائيل المضى قدما فى طريق الاستيطان قد تسبب في توقف آخر محادثات للسلام بين الجانبين مطلع شهر أكتوبر من العام 2010 وذلك بعد أربعة أسابيع فقط من إطلاقها برعاية أمريكية.