يبدو لنا وبعد عشرة أعوام ( عقد من الزمان ) عرفنا أن نقرأ الأخلاق السياسية كما هي لا كما يقولون ويتبجحون ، فالساسة ينفخون في روح الأخلاق كما يريدون ظاهرها حلو باطنها مر قذر ، ونحن نريدها حلوة بظاهرها عسل بباطنها ، وهنا وقعنا في شر تصورنا دون أن نعلم إننا ماضون في قراءة الخريطة الأخلاقية السياسية كما يجب أن يقرأها العاقل بل كانت قرأتنا لها قراءة سطيحة غير فكرية حتى وإن كنا بعقول مثقفة ، فالثقافة ليست هي الحصول على الشهادات العليا فحسب بل هي ثقافة الروح وكبر الأفق ونظافة الوجدان وعمق الإيمان . عندما تكون المرجعية شريفة نجد أن الشعب والساسة ينقسمون ما بين مؤيد داعم ومعارض حاقد ، وهذا يعني أن المرجعية كشفت خطوط عملها فمن كان معه الشعب والحكومة ضده كان هو الأجدر والأعلم والأفضل ، ومن كانت الحكومة معه هو بالضرورة ضد الشعب لان المجال السياسي لا يسمح للأخلاق بالتوغل وكل من يقول أن الاخلاق والسياسة تتناغم هذا إما أو ، إما غبي كبير أو منافق عظيم ، فما دامت الحكومة ضد مرجعية السيد الصرخي فعلموا أن السيد الصرخي على حق ، وما دامت الحكومة ضد السيد الصرخي فعلموا أن السيد الصرخي هو الأعلم والأفضل لأننا لا نعتقد أن رجل الدين عندما يكون مع الحكومة يكون صالحا وهذه حالة طبيعة فلا توجد حكومة عندها أخلاق لأن ( السياسة بلا اخلاق ) بل هناك مراجع لهم أخلاق وهؤلاء دائما معرضون للظلم والإجحاف ، ولو تأملنا سيرة السيد محمود الصرخي في زمن النظام السابق والحالي لوجدنا نفس الظلم تعرض له وهذا يعني أن السياسة بنظاميها ( السابق والحالي) ظالمة ولم يتغير شيء ، ولم يكن السيد الصرخي مع الباطل لا سابقا ولا الأن ولا لاحقا حتى وإن كانت الحكومة تنفخ في بوق ( نصرة المذهب ) فالسيد الصرخي خارج هذا الوصف ، فهو لا ينفخ في بوق نصرة المذهب بل يقف بثبات مع لواء الإسلام ومن كان مع لواء الإسلام هو الفائز في الدنيا والأخرة . ما يتعرض إليه تيار السيد الصرخي وأتباعه دليل واضح على (كذب) من يقول أن السيد الصرخي مع المالكي ولو كان مع المالكي كما ( يزعم الحاقدون ) لما تعرض أتباع السيد إلى ظلم وإلى تهديد وإلى اعتقال وإلى تنكيل وحرق لكتاب الله وتدمير المساجد ، ولو تبحرنا اكثر وسمعنا ما يقوله السيد الصرخي لوجدنا الفكرة والتوجه بعيد جدا بالظاهر والباطن عن توجهات حكومة المالكي وهذا دليل آخر على صدق نوايا السيد محمود وأتباعه ، ولو تبحرنا أكثر وأعمق لوجدنا أن ما يقوله السيد الصرخي من تحليل مستقبلي وتنبؤ سياسي لواقع العراق والعراقيين ولواقع الدول المجاورة يتطابق بالضبط مع قادم الأيام ، ولو تبحرنا أكثر في تصرفات أتباع السيد الصرخي لوجدناهم قمة في الوطنية دون تمييز لمكون على آخر ولا تقريب قومية على أخرى ولا استمالة دين على أخر فالكل عندهم عراقيون والكل محترمون والدم العراقي أغلى ما يملكون . لا حاجة لذكر مناقب السيد الصرخي فالسنوات العشرة للناظر وللسامع وللقارئ الفصيح تكفي وبالدليل الواضح معرفة من هو السيد الصرخي ومن هم اتباعه ويكفي إنهم مع كل عراقي شريف دون أن يسألوا هذا أو ذاك من أنت وما هو مذهبك وماهي قوميتك ولأي ديانة تنتمي المهم أنت عراقي . طوبى للسيد محمود الصرخي طوبي لأتباع السيد الصرخي طوبى لأنصار السيد الصرخي طوبى لمحبي السيد الصرخي والموت والعار لأعداء العراقيين الشرفاء