قال دبلوماسي امريكي كبير ان الولاياتالمتحدة تعزز علاقاتها على نحو متزايد مع اقليمين يتمتعان بحكم شبه ذاتي في الصومال على امل تحقيق استقرار للحكومة المركزية المحاصرة وقوات الاتحاد الافريقي المنتشرة في دولة ينعدم فيها القانون بشكل فعلي. وقال مساعد وزيرة الخارجية الامريكية جوني كارسون ان مسؤولين امريكيين يعززون العلاقات مع سلطات اقليمي بلاد بنط ودولة ارض الصومال واعلن كلاهما الاستقلال في اوائل التسعينات عندما انزلقت الدولة الواقعة في القرن الافريقي الى حرب اهلية وفوضى. وقال كارسون ان الولاياتالمتحدة لا تخطط للاعتراف بحكومتي الاقليمين على انهما دول مستقلة. لكنه قال ان زيادة التعاون الامريكي وبشكل خاص فيما يتعلق بالمساعدة والتنمية يمكن ان يقضي على غارات يقوم بها متمردو حركة الشباب الاسلامية الذين صعدوا من حربهم للاطاحة بالادارة المركزية الصومالية المدعومة من الغرب الشهر الماضي. وقال كارسون في افادة صحفية "ان هذين الجزئين من الصومال منطقتا استقرار مدني وسياسي نسبي ونعتقد انهما في الحقيقة محصنان ضد التعصب والتطرف اللذين ربما ينشان من الجنوب." وقال كارسون ان الولاياتالمتحدة يمكن ان تحاول الاتصال بجماعات في جنوب وسط الصومال بما في ذلك حكومات محلية وعشائر عائلية تعارض حركة الشباب لكنها غير منحازة رسميا او مباشرة مع الحكومة في مقديشيو. وشدد كارسون على ان الولاياتالمتحدة ستواصل الاعتراف بدولة صومالية واحدة وستعمل على تعزيز حكومة الرئيس شيخ شريف احمد المؤقتة التي فقدت السيطرة على الكثير من مقديشيو والكثير من جنوب ووسط الصومال لصالح متمردي الشباب. وقال كارسون " نحن لا نعتزم ولسنا على وشك الاعتراف بأي من هذين الكيانين او المنطقتين كدولتين مستقلتين." لكنه اضاف ان الاقليميين يمكن ان يتوقعا المزيد من المساعدة الامريكية البناءة في مشاريع التعليم والزراعة والمياه. وقال كارسون "في الماضي لم ننخرط في هاتين المنطقتين والكيانين السياسيين على نحو مغامر. سنبدأ الان فعل هذا." وعقدت الاممالمتحدة الاسبوع الماضي "قمة مصغرة" بشأن الصومال على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك على امل استدعاء دعم جديد لتمديد عملية حفظ السلام في البلاد. وينظر الى الشباب التي لها صلات بالقاعدة على نحو متزايد على انها تهديد اقليمي واستخدمت مفجرين انتحاريين للتأثير المدمر خلال العامين الماضيين وقتلت خمسة وزراء حكوميين وعشرات من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي. كما كانت الجماعة وراء هجمات وقعت في اوغندا في يوليو تموز اودت بحياة 79 شخصا على الاقل.