نظم عمال ونشطاء نقابيون وسياسيون معارضون مسيرة من ميدان السيدة زينب بالقاهرة إلى ميدان التحرير في ذكرى عيد العمال اليوم الأربعاء. وطالب المتظاهرون بتحسين أوضاع العمالة المصرية وإصدار قانون النقابات العمالية، فيما نظم الاتحاد العام للنقابات القريب من السلطة احتفالات في مقرات له بالمحافظات. وردد المشاركون في المسيرة الاحتجاجية هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي ومرشدها محمد بديع. وشارك في المسيرة شبان وسياسيون معارضون. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بتعديل قانون العمل وربط الأجور بالإنتاج وإصدار قرارا بتحديد حد أدنى للأجور. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الاتحاد المصري للنقابات العمالية المستقلة شارك في المسيرة للتأكيد على مطلب تحسين أوضاع العمال والإسراع بإصدار قانون النقابات العمالية. وقال عبد المنعم الجمل أمين عام مساعد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر لأصوات مصرية إن الاتحاد ينظم اليوم احتفالا لنقابات الصعيد في مقر له بالأقصر وآخر في الاسكندرية وثالث في بورسعيد للتأكيد على مطالب العمال وتثقيف الأعضاء بتاريخ الحركة النقابية. أضاف الجمل أن الاتحاد يدعم المطالبة بقانون جديد للنقابات العمالية، وأنه توصل لتوافق مع اتحادات النقابات المستقلة حول مشروع لقانون النقابات الجديد. وخلال العقد الماضي تحدت نقابات جديدة -عرفت باسم النقابات المستقلة- سيطرة الاتحاد العام للعمال -الذي تأسس في الستينيات من القرن الماضي ويعتبر قريبا من السلطة- على العمل النقابي، وقادت عدد من الإضرابات القوية التي سمحت لها بانتزاع الاعتراف بها من الدولة ورجال الأعمال. وتأسس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك مطلع فبراير 2011. ويتنافس الاتحادان على العضوية والنفوذ وسط العمال. وقالت الوكالة الرسمية إن الرئيس المصري استقبل مساء أمس وفدا من الاتحاد العام للنقابات بالقصر الجمهورى بالقبة.