أولا لنبدأ حديثنا بسؤال ولنتعرف معا على إجابته من خلال قراءتنا للمقال و السؤال هو : هل خفة الدم صفة أساسية في الانسان أم يستطيع اكتسابها من البيئة المحيطة ؟ مما لا شك فيه أن انتشار ظاهرة الاستظراف في كافة سلوكيات المجتمع المصري أي في العمل في الدراسة وحتى في أوقات ربما لا يصح فيها ذلك ولا أكذب حين أقول أنه تحول إلى وباء صار يتفشى بين العديد من شبابنا في هذه الأيام . لكنني أعلم أن هناك أشخاص " دمهم خفيف " منذ الصغر لكن الآن لم تعد تستطيع التفرقة بين ناشر الضحكة في المكان وآخر ينشر الاستظراف , ولكن دعونا نعرف ما هو هذا المصطلح ؟ توصلت لإجابة صغيرة ألا وهي : محاولة إضحاك الآخرين عن قصد وهو ما يخالف - من وجهة نظري – مبدأ خفة الدم التى يُعرف بها الكثير وهذا لأن خفة الدم تعتمد – من وجهة نظري أيضا – على الردود التلقائية والبساطة في التعبيرات . أما محاولتك لعكس ذلك تنقلك لمصطلح الاستظراف أو إدعاء خفة الدم أو لنكن معاصرين أكثر مع شبابنا الآن فنقول هو " الألش " وبغض النظر عن كونك سمعت بهذا المصطلح أو لم تسمع بعد فهو موجود ومنتشر بين فئة عريضة من الشباب والفتيات الذين تترواح أعمارهم ما بين 18 – 25 . ربما يجدون في ذلك وسيلة لمحاولة إضحاك الغير مع العلم بأن " دمهم تقيل " ولربما رأوا في ذلك السبيل للخروج من براثن الكآبة التى توغلت داخل جسد هذا المجتمع البسيط . أيضا سببت الكثير من البرامج مُدعية الفكاهة هذا وفضلا عن أن الكثير ممن يظهرون في هذه البرامج هم من ذوات الدم الثقيل أو " أليشة " كما اصطلح الشباب على تسميتهم لكنهم أصبحوا فئة وأصبح وقوفهم على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا مهنة يحترفها الكثير . اعتقد لا يوجد خلاف على أن الضحك أصبح عملة نادرة في بورصة الحياة ترتفع أسهمها مع زيادة مؤشرات الهموم في السوق المصرية الكادحة . نسينا سؤالنا وسط الحديث , أحسبها صفة أساسية في الانسان ولكم أتمنى أن أجلس مع الدكتور زويل لأسأله هل هناك جين لخفة الدم أم هي صفة يكتسبها الانسان من البيئة المحطية به . لكن يظل حقيقة يجب ألا نغفل عنها وهي أن هناك بالفعل من يستطيع إضحاكك مهما كانت حالتك النفسية سيئة وهناك من لا يستطيع مهما كان استعدادك لتقبل أي شئ مضحك . 10:37 pm 20/9/2010