منذ فترة ونحن نتخبط من كثرة القرارات والإشاعات على ألسنة العامة والخاصة ,ونهاجم أيضا من العامة والخاصة على اليطئ في الأداء للمجلس الرياسي الموقر ,ولكن نستطيع إن نقول هناك خطوات سوف تضع الدولة المصرية على المسار الصحيح . وكان من أهمها غلق قناة الفراعين تلك القناة التي تتفنن في بث الأكاذيب بشكل يكاد يشب له شعر الوليد وأيضا ما حدث اليوم من قرارات كان أهمها على الإطلاق إلغاء الإعلان الدستوري المكبل وليس المكمل الذي كان يعد تهميش لصلاحيات الرئيس في ظل حكم العسكر ويعد هذا هو الضربة القاصمة لبقايا النظام السابق , وعمل إعلان دستوري جديد يمنح الرئيس صلاحيات من ضمنها سلطة التشريع . وجاء بعدها القرار الأكثر انتظارا وهو أحالت المشير طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع على التقاعد، كما أحال رئيس الأركان سامي عنان على التقاعد أيضا، زائد أربعة من كبار القادة العسكريين . وهذا يعد قضاء بشكل تام على وجود المجلس العسكري على الساحة السياسية والعودة الى الثكنات وأداءه للمهام العسكرية المنوط بها. وعين الرئيس مرسي الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع، قائدًا عامًا للقوات المسلحة, وكان السيسي رئيسا للمخابرات الحربية المصرية، وتم ترقية صدقي صبحي إلى رتبة فريق وتعيينه رئيسا لأركان القوات المسلحة .وقد عين الرئيس مرسي المستشار محمود مكي نائبا لرئيس الجمهورية، وفي نفس الوقت تم منح كلا من المشير طنطاوي، والفريق عنان مستشارين لرئيس الجمهورية، ومنحهما قلادة الجمهورية. وقد تم تعيين اللواء محمد العصار مساعدا لوزير الدفاع، والفريق محمد حافظ وزيرا للإنتاج الحربي، وتعيين مهاب مميش رئيسا لهيئة قناة السويس وتعيين رضا حافظ رئيسا لهيئة التصنيع. الآن نستطيع إن نقول للدكتور محمد مرسى الى ألأمام ونحن من ورائك قدم بقدم وساقا بساق في فترة الانتخابات جاءنا بك رئيسا علينا ثم أخدنا نقول جاء الرئيس ونازل أجيب صلاحياته والآن جاءتك الصلاحيات ونازل ادعم الرئيس في قراراتها , وغدا سوف أقول احكم بما أتاك الله وليكن شعارك العدل والمساواة , فقد أحسنت صنعا فالحق لا يؤخذ إلا انتزاعا. ونحن ننتظر منك ما هو أكبر من ذلك أن تحول حياة هذا الشعب الى ما هو أفضل. و السوال والاهم الآن هل كل هذه القرارات سوف تصنع تغير في المسار السياسي الخاص بمصر, سوء على الصعيد الداخلي والخارجي , هل سوف يشعر المواطن المصري انه صنع ثورة وهى في الطريق الى النجاح وتحقيق أهدافها ,هذا ما سوف تسفر عنها الأيام القادمة بعون الله.