الندم هو شعور بداخل كل إنسان منا, يظهر عندما نفعل شئ كان يجب علينا عدم فعله , وليس هناك شئ أقصى على النفس من الندم , فقسوته على النفس لا توصفها الكلمات تتمنى أن تعود بك الأيام للخلف حتى لا تفعل ما فعلت حتى لا تقول ما قلت وكم يأخذ منا وقتا نحاول فيه معالجة أنفسنا من هذا الإحساس المؤلم , ولكن تتفاوت درجاته بين إنسان وأخر, وهناك ندم يجعلك في القمة وتحسن في المرة القادمة من أفعالك, وهناك ندم يقضى عليك تماما, ومن ذلك ايضا قد تندم على حسن تعاملك بالفضل مع الآخرين, ولا تطلب منهم إلا معاملة العدل ولكن لا فضل وعدل تجد , وهناك من لا يقدر لك ذلك, قرأت مقوله هي قاسية وحادة بعض الشئ ولكن تعبر عن الحال. ( كي تتقن التعامل مع الأسود عليك أولا أن تتدرب قبل ذلك بمجموعة من الكلاب ) فهي تصف لسان حال كلا منا عندما يصدم بالآخرين ,وكثيرا ما نحزن لذلك ولكن أجد في كتاب الله ما هو أفضل للتعبير عن الحزن عندما يحدث لنا أي شئ, فيها شفاء للصدور هي نور على نور يتجلى من رب غفور قال تعالى ( لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم ) نحن نستخدم كلمة يا ليتني أو يا ويلتى وكلها للتمني بعدم وقوع الفعل, ولكنه قد وقع وانتهى . ولكن ما قيمة الندم والأسى والاعتراف بالخطأ ؟ القيمة ترجع الى عدم تكرار الأخطاء والاستفادة منها وجعلها أمام أعيوننا دائما كي لا نقع فيها مرة أخرى. ولا تندم على خيرا قدمته لمن لا يستحق لان الله سجل لك ذلك فان لم يكون لك رصيد عند البشر يكفيك رصيدك عند الله . اندم عن فعل سئ قمت بارتكابه , ولكن لا تنسى أن الله غفور رحيم وباب التوبة مفتوح ولا تجعل هذا حاجز لك كي تصنع الخير دائما. لا تندم على أشخاص اعتقدت فيها الصلاح وكانوا عكس ذلك فقد غنمك الله شرهم . اندم على وقتك وعمرك الذي مر أمامك ولا تدرى وقد تكون لم تحسن صنع قبل أن يأتي يوم الحساب .هكذا يكون الندم بين خيرا فاتك وبين شرا حصلته ولا يكون على خيرا فعلته .