تبادلت أذربيجان ومنطقة ناجورنو قرة باغ الجبلية المتمردة الاتهامات بالمسؤولية عن اشتباك مميت اندلع على الحدود بينهما وقالت أذربيجان انه أسفر عن مقتل اثنين من جنودها. وكثيرا ما تندلع الاشتباكات بين قوات من أذربيجان وأخرى تدعمها أرمينيا بالقرب من ناجورنو قرة باغ المنطقة الصغيرة التي نبذ أرمن عرقيون حكم أذربيجان فيها عند سقوط الاتحاد السوفيتي. والصراع القائم تهديد مستمر للاستقرار في منطقة جنوب القوقاز الاستراتيجية والتي تقع بين روسيا وتركيا وايران وتتقاطع فيها خطوط أنابيب تنقل النفط والغاز الى أوروبا وتأتي كميات كبيرة منه من مخزونات تابعة لاذربيحان في بحر قزوين. وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان في بيان ان جنديين تابعين لها وثلاثة جنود من أرمينيا قتلوا عندما صدت قوات أمن من أذربيجان هجوما للعدو يوم الثلاثاء بالقرب من قرية تشايلي في الجزء الشمالي الشرقي من المنطقة. وذكرت وكالات أرمينية أن سلطات في قرة باغ اتهمت "مجموعة قوات خاصة" من أذربيجان بالمسؤولية عن الهجوم. وقال جيش قرة باغ ان جنديا واحدا من قرة باغ أصيب وان "أضرارا" لحقت بقوات أذربيجان. ولم يتسن التحقق من هذه الروايات للاحداث بشكل مستقل ويجري المراقبون الدوليون مراقبة دورية للخط الحدودي. ويأتي الاشتباك بعد تقارير متضاربة حول جندي من أذربيجان تقول باكو ان قوات أرمينية اعتقلته هذا الاسبوع. وتقول سلطات قرة باغ انه انشق عن صفوف الجيش. وقتل ما يقدر بنحو 30 ألف شخص في قتال حول ناجورنو قرة باغ اندلع في أواخر الثمانينات من القرن الماضي وانتهى القتال بوقف لاطلاق النار في 1994 . وسيطرت قوات أرمينية على سبع مناطق محيطة تابعة لاذربيجان فصنعت بذلك ممرا يصل المنطقة بأرمينيا. ولم تتوصل محادثات بدأت قبل أعوام وبوساطة من الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا الى اتفاق سلام. وتهدد أذربيجان التي تنفق ببذخ على جيشها وتستضيف شركات نفط كبيرة مثل بي.بي واكسون موبيل وشيفرون كثيرا بأنها ستستعيد المنطقة بالقوة. وقتل أربعة جنود من الارمن العرقيين واخر من أذربيجان في تبادل لاطلاق النار في يونيو حزيران.