من فوائد ثورات الربيع العربي الكشف عن بعض الحقائق المغيبة والمختفية والتي كانت ليست ظاهرة للعيان قبل حدوث الثورات العربية منذ نهاية عام 2010 م . أنكشفت دول وحركات وجماعات كانت تدعي وتفاخر بانها محور من محاور المقاومة والممانعة ضد إسرائيل دفاعا عن الوطن العربي وهي بالتاكيد ليست كذلك . إيران وسوريا وحسن نصرالله ونوري المالكي كشفت تلك الثورات حقيقة مايسمى بالإسلام السياسي وسعيهم الحثيث في الوصول للسلطة . فمثلا نشات جماعة الاخوان المسلمين في عام 1928 بعد إنهيار الخلافة العثمانية بأربعة أعوام تقريبا على يد مؤسسها حسن البنا وكانت تسعى لإقامة دولة الخلافة بعد سقوط الخلافة العثمانية ، حيث أعتمدت جماعة الاخوان المسلمين على التنظيم السري في بدايتها ويقال أنها كانت منتشرة وموجودة في أكثر من سبعين دولة في العالم وكان لها مجلس شورى يتكون من ثلاثين عضوا يدينون بالولاء والطاعة لمرشدهم الاعلى . والآن بما أن الحكومة المصرية أصبحت ( إخوانية ) فهل يقدم الرئيس المصري المنتخب من قبل الشعب أن يكون ولاؤه للمرشد الأعلى للإخوان المسلمين أم للدولة المصرية ؟؟ لقد قام الخميني بعمل نموذج مستنسخ من نموذج الاخوان المسلمين واطلق عليها مسمى ولاية الفقية ، لكنه سبق النموذج الإخواني بتفعيلة وتطبيقة ومن ثم محاولة تصديرة لدول المنطقة وذلك لإن الثورة الإيرانية ( الخمينية ) قد قامت عام 1979 . القاعدة والأصل في جميع تلك الجماعات والتيارات والأحزاب هو الوصول للسلطة من خلال الدين ...