قال وزير بارز في الحكومة ان اسرائيل ستؤجل أي قرار بشأن تمديد التجميد الجزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية من عدمه الى ما بعد بداية محادثات السلام في واشنطن في الثاني من سبتمبر ايلول. وقال سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء انه يعتبر النداءات الفلسطينية بشأن تمديد التجميد قبل بدء المحادثات "غير مقبولة" وأعرب عن قلقه من أن هذا المطلب يمكن أن يفجر أزمة في الحكومة الاسرائيلية المؤيدة للاستيطان ويقود الى انتخابات عامة مبكرة. وقال شالوم في مقابلة ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعده بأن حكومته ستصوت على هذا الامر فحسب بعد عطلات رأس السنة اليهودية التي تبدأ عند غروب شمس الثامن من سبتمبر ايلول اي بعد انعقاد قمة السلام. وقال شالوم نقلا عن نتنياهو في جلسة مغلقة مع الوزراء في وقت سابق من يوم الاحد "ابلغنا اليوم بانه لن يتم اتخاذ قرار في الثاني من سبتمبر ايلول بشان تجميد المستوطنات" مضيفا أن هذا يعني أن الامر سيستغرق حوالي أسبوعين اخرين قبل أن تصوت الحكومة. وسوف يجتمع نتنياهو مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في محادثات سلام مباشرة تنعقد للمرة الاولى خلال حوالي عامين هذا الاسبوع في البيت الابيض بناء على دعوة من الرئيس الامريكي باراك اوباما. ويقول الفلسطينيون ان اي استئناف للبناء الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية بعد انتهاء وقف جزئي لمدة عشرة أشهر في 26 سبتمبر ايلول سيضع نهاية للمحادثات المباشرة. واعتبرت محكمة العدل الدولية المستوطنات المقامة في الارض التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 غير قانونية وهو ما ترفضه اسرائيل. ويقول الفلسطينيون ان هذه الجيوب تحرمهم من الاراضي التي يحتاجونها لاقامة دولة ذات تواصل جغرافي قابلة للبقاء. وتشاور نتنياهو الذي يواجه ضغوطا من جماعات مؤيدة للاستيطان في حكومته مع وزراء اخرين يوم الاحد بشأن حل وسط يسمح باطلاق أعمال البناء فقط في عدة تكتلات استيطانية كبيرة تسعى اسرائيل للاحتفاظ بها في ظل أي اتفاق سلام.