الحزن هو تلك الطاقة الكامنة بدخل كل إنسان وفى لحظة تتفجر على أيدي الآخرين, إما أن تجعلك منك شخص يمضى الى الإمام وأم أن تجعلك تنزل الى أسفل سافلين, وأنا مع الأولى فكل كل حين . واعلم بل عندي يقين انه لا فرح يدوم ولا حزن السنين, فالله يأبى أن يتم سعادة في الأرض كي تشتاق الى الجنة وما بها من رياحين , واعلم أن الابتلاء صفة الأنبياء المرسلين ثم الأمثل فالأمثل كي يصطفيك رب العالمين , ها هو أيوب يبتلى في جسده الى حين ويوسف يغرب بالسنين وموسى يخرج هربا من بطش الجبارين وعيسى يحرم من أمه ثم يرد إليها بعد حين ونوح يدعو قومه ألاف السنين ومحمد يخرج فارا من مكة خوفا على هذا الدين كي ينشر الحق في ربوع العالمين هل لنا أفضل من أنبياء الله ورسله كي نقتدي بهم في صبرهم على ما أصابهم في كل حين فقد أتم الله عليهم الخير ونصرهم نصر مبين ولن أقول لا تبكى فان البكاء يصفى النفوس من الأنين فقد قال شفعي إن القلب ليحزن و إن العين لتدمع ولا تقول إلا ما يرضى رب العالمين