حاولت قدر الامكان ان اكون منصفا طوال ثمانية عشر شهرا اى منذ قيام ثورة 25 يناير وحتي ظهور الانتخابات الرئاسية لم اتلون ولم اتحول فانا اكره النفاق والرياء والكذب لاني في حالة تصالح نفسي دون احقاد ولا حسد ولا كراهية للاخر الا فيما يخص الوطن فانا علي اتم الاستعداد بالتضحيه باللنفيس والغالي من اجل بلدى . استعمت الي البيان الذى اصدره وزير العدل اثناء الاعلان عن النتائج وقال في عرض حديثة كنا نريد ان نفرح لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركة لكني نحيتها جانبا ولم تستوقفني هذه الجمله في حينها , ايضا عندما ذكر بان عدد البطاقات التي تم تسويدها في المطابع الاميرية لم يتعدى الا فيما يقرب من 20100 صوت لم اعلق عليها رغم معرفتي التامه بعملية الطباعه وانه لا يتم طباعة التذكرة الانتخابيه ورقه ورقه بل مجموعة من الفخوخ لذلك وجب ان تكون عدد البطاقات تعدى الالاف مسودة والغريب انه قال بانها لصالح مرشح معين ولم يهتز له جفن وصدقته في ادعائه بالرغم ايضا من قوله بانهم لم يتوصلوا الي الفاعل نفس احكام قتلة الشهداء لا يوجد فاعل معروف . وعندما قال بانه لم يتم منع اى مسيحي من التصويت وتم التحرى عن هذا الامر – فهمي نفس النتيجة في تحريات قتلة الشهداء تحريات فاشله مع انه امر معروف في صعيد مصر لكن لعن الله الخوف .وهنا اردت ان اصدقة . وعندما تم اعلان النتيجة فرحت بحالة الاستقرار التي سوف تؤتي ثمارها للدولة والمواطن التي فقدناها من يناير العام الماضي وتمنيت خيرا ان نصل الي طريق السلامه وبر الامان ونتقدم الي الامام . وحتي عندما استمعت الي ما جاء في المقابله التلفزيونية لامين لجنة الانتخابات الرئاسية مع الاعلامي عمر اديب عشت في دنيا اخرى غير ما تعودت عليه من امتلاكنا لمؤسسة قضائية بهذا الرقي وهذه القوة والشفافية . ثم رأيت الفرحه الغامره لدى الشعب المصرى المؤمول خيرا في حياة افضل تحت قيادة شرعية جاءت نتيجة اختيارهم , مع اني من اشد المتخوفين من وصول الاسلاميين الي حكم مصر – ليس من منطلق الكراهيه للاسلام لا قدر الله ولا منطلق من تشكيكي في عدم جدوى حكمهم , لكن لسبب اخر وهو اني قرأت احد التقارير التي تم تسريبها في احد الصحف الكويتية مبتورا عن ان التيار الاسلامي سوف يسود الحكم في العالم العربي بحلول عام 2017 وليس هذا كلام مرسل بل سبق وقمت بالتنويه عنه كتبابة علي الشبكة العنكبوتية بمنتدى المحامين العرب وهو الامر الذى سوف يعطي للقوى الغريبة الحجة في التدخل السافر وانشاء معاهدة علي غرار معاهدة سايس بيكو والتي قسمت العالم العربي كما رأينا من قبل , وظهرت دلائل التقسيم في السودان بين الجنوب والشمال واقليم درافور هو الخطوة القادمة , وهناك ايضا اتحاد فيدرالي بدأت بوادرة في ليبيا وتقسيمها الي ثلاث دويلات , وسيقت العراق الي نفس مصير التقسيم من قبل , وفي اليمن هناك نارا تحت الرماد مازلت تشتعل ومازال تقسيمها امر وارد وليس ببعيد , وسوريا التي يتعجب البعض من صمت القبور لحالحتها من الزعماء العرب انما ايضا هو مخطط بعناية لاشتعال الازمة بين الجيش السورى وجيش التحرير الوطني وسوف ينتهي ايضا بتقسيم سوريا , وقد عولت كثيرا في ان تكون مصر بعيدة عن هذا الامر المخطط بعناية فائقة من الغرب لكن ليس كل مايتمناه المرء يدركة وايضا ربما هي اضغاث احلام وهواجس وربما كوابيس لكني مازلت اخاف علي بلدى اليس من حقي ؟