مؤامرة تعد داخل دهاليز منظومة الفساد العسكري والقضائى لقلب نتائج الإنتخابات الرئاسية لصالح مرشح العسكر والفلول ! هل يتوقع عاقل ان يؤدي الجنرالات التحية للإخوان الذين أذاقوهم الويلات لعقود بأوامر مبارك وتطوعا أمام محاكمهم العسكرية وجهاز مخابراتهم وأمن الدولة ؟!!! التجارب أثبتت أن اى سيناريوا مطروح إلا التخلي عن السلطة أيا كانت النتائج ! لكن الشارع قد بلغ به حد السخط والغضب وكاد الكره يسيطر على المشهد بين الثوار والشعب من جانب وقادة المجلس العسكري الحاكم للبلاد بالقوة الجبرية وبتفويض من المخلوع من جانب آخر. إعلان دستوري إستباقي يسلب من الرئيس الصلاحيات وعوامل تنفيذ خطته النهضوية خطوات احترازية اتخذها العسكر عندما اخبروا بأن القادم اخوانيا ؟!!! لا أعرف هل كتب على مصر ألاتذرف الدمعات و تذوق الخسائر والويلات والفشل إلا على يد العسكر المقتحمين لميدان السياسة منذأكثر من 6عقود ؟!! ان المطبلاتيه واصوات النفاق التى تلاحق الجانب المضاد لاتجاه الثورة والثوار وهو المجلس العسكري من علماء دستوريين وكتاب واعلاميين ورجال اعمال واصحاب مصالح من تفاقم للأوضاع كل هؤلاء يربكون فئة اللارؤية وبالتالى يعم الشارع تخبط يدعم موقف العسكر ؟!نجحوا فى إيهام الكثيرون انهم الاجدر بحفظ البلاد والمرور بها من دوامة الصراع أتذكر هنا رجل من حكماء الجيش كان يرى بعين المصري المحب لمستقبل بلاده خطورة حكم المؤسسة العسكرية للبلاد واشتغالها بالسياسه ورغم أنه كان الرئيس لكنه رأى بعين الوطني لخطورتهم على الداخل فاقترح عودة الحياة النيابية لسابق عهدها قبل ثورة52 لكن العسكر رفضوا ذلك خوفا من عودة الوفد للسيطرة او سيطرة للإخوان القادم بقوة وبتنظيمية عالية وحرمانهم مما شعروا به من متعة السلطة والتسلط أذاقوا الإخوان والتيارت اليسارية والليبرالية الويلات وحرموا مصر من مناضليها وصفوت مفكريها ملؤا بهم المعتقلات لم يكن الملك فاروق ليستجيب للضباط لولم يكن لهم قائد بحجم اللواء اركان حرب محمد نجيب بطل حرب 48 التى هزم فيها جيوش العرب و الجيش المصري نتيجة الخيانة. نجيب الذى تمتع بسمعه ومكانة كبيره لدى الظباط الاحرار والملك والشارع عندما حدثت ثورة 52 سأل الملك عن قائدهم فقيل له اللواء اركان حرب محمد نجيب ولعلمه بمكانته فى الجيش فالملك كان ينوى تعينه وزيرا للحربية علم الملك انها ارادة جيش و شعب وليست مؤامرة انقلاب ورفض الملك التصدي لهم حفاظا على دماء المصريون وآثر الرحيل تولى نجيب الحكم وحقق الكثير من الإصلاحات وعندما شعر بخطورة تواجد العسكر فى أماكن الساسة والمسؤلين طالبهم بعودة الحياة البرلمانية وتسليم البلاد للمدنيين وعودة الجيش لثكناته وممارسة دوره لحفظ الوطن عز ذلك على مجلس قيادة الثورة فتآمروا عليه وتم تنحيتة ووضعه رهن الاقامة الجبرية خوفا من انشقاقات فى الجيش لدعم الرئيس عزلوه حتى عن أهله عهود سوداء فى تاريخ مصر نكبات ونكسات طوال حكمهم اصطنعوا لنا معارك وصراعات وأعداء وارتموا هم فى أحضان من طالبونا بمعاداتهم وفى عهد مبارك بلغت حد الخيانة حيث جعل كل مؤسسات الدولة وظيفتها وهدفها االأسمى الحفاظ علي منظومة فساد وخيانة تآمرت على الوطن بكل جوانبه زراعية وتعليمية وصناعية وتاريخية تقاسم النسور خيرات وطننا وتكالب مصاصي الدماء على مصر حتى كادت تزهق روحها لولاهبت شباب مصر الاحرار الشرفاء لنجدة وطنهم فى ثورة 25يناير فهل سيسلم الشعب الثائر وطنه المنهوب لناهبيه من جديد؟