عهدى بالكاتبة مطيعة طايع أنها دمثة الخلق .. تطرح أفكارها بهدوء .. لكنها مثل كل الكتاب حديثى العهد بالسياسة .. سقطوا أثناء الإنتخابات الرئاسية فى الفخ الذى نصبتة جماعة الإخوان المسلمين التى نجحت فى أن تقنع مثل هذه النوعية من الكتاب أن من يختار محمد مرسى رجل وطنى وثورجى .. بينما من يختار أحمد شفيق فلول .. وخائن وإبن ستين كلب ورغم أن نصف الناخبين إختار شفيق والنصف الاخر مرسى .. ليصبح بذلك نصف مصر إختارت شفيق .. إلا أن الكاتبة مطيعة وكل الكتاب حديثى العهد بالسياسة يتهمون من إختار شفيق بأنهم فلول .. ومش ثورجية .. وأولاد كلب ومش ثوريين زى مطيعة طايع ومحمد مرسى .. يعنى ناس " مش وطنية " مثلها .. أما الكاتبة مطيعة طايع ومن هم على فكرها فهم فقط الوطنيين لأنها إختارت مرسى .. طيب لازمتها إيه الإنتخابات بقى ؟ .. طالما أن من يقرر الوقوف فى صف منافس محمد مرسى يبقى خائن وعميل .. كان الأولى أن نعلن مصر مملكة ونخلص بدل من وجع القلب ده .. حتى على الاقل نوفر ثمن وتكاليف الإنتخابات .. طالما أن من لايختار على هوى مرسى ومطيعة طايع ومن والاهم خائن وإبن كلب .. وهو ماسوقتة ونجحت جماعة الإخوان فى تسويقة لأمثال هذه النوعية من الكتاب حديثى العهد بالسياسة .. هؤلاء الكتاب الذين لايعرفون تاريخ وملفات جماعة الإخوان .. ولايعرفون أن الإخوان كانوا أبوالفلول نفسه .. ولايعرفون حتى تصريحات الدكتور محمد حبيب نائب المرشد الإخوان الذى أعلن منذ أيام قليلة أن الإخوان عقدوا عشرات الصفقات مع حسنى مبارك وكانوا بمثابة محلل للحزب الوطنى فى إرتكاب كافة الجرائم فى حق الوطن وهو مستريح البال .. ولم تعرف الكاتبة المذكورة تحركات الإخوان السرية بالإتفاق مع المخابرات القطرية بوساطة شيخ المنافقين يوسف القرضاوى .. ونوعية فهمى هويدى الذى يتقاضى مرتبات شهرية من الحكومة القطرية بوساطة صحيفة الشرق والراية القطرية .. ولم يعرف أمثال الكاتبة المذكورة أن مرشد الإخوان كان واحد من الذين يصلون ليلا ونهارا خلف حسنى مبارك سرا .. ولم يؤرق نوعية الكاتبة المذكورة أنفسهم عناء البحث عن تاريخ الإخوان .. فانساقت خلف الإخوان تردد كالببغاء أن من لايختار مرسى خائن وعميل وإبن كلب .. ومصر بريئة منهم .. دون أن تسأل نفسها مجرد سؤال ساذج : أليس أسهل لنا الوقوف فى صف نوعية محمد مرسى بدلا من وجع القلب اللى إحنا فيه ؟ ونقبض منه مثلما قبضت كثير من القوى السياسية ؟ ونقايضة مثلما قايضة الكثيريين ؟ مصيبة أمثال هؤلاء الكتاب أنهم حديثى عهد بالسياسة .. هم فقط يملكون القلم لكن ما إن خاضوا غمار الدخول للمنطقة السياسية يكون من هو فى الصف المقابل لهم خائن غير وطنى وغير ثورى دون أن تناقش هذه النوعية أسباب وقوفنا فى الصف المقابل للإخوان المسلمين .. دون أن تناقش هذه النوعية أسباب رفض مرسى .. دون أن تعطى هذه النوعية لرافضى مرسى الحق فى التصدى له .. فالرافضين لمرسى ليسوا كلهم من النظام القديم .. ولوكانوا من النظام القديم فهم حريين .. هم أصحاب قرار .. أمال الإنتخابات إتعملت ليه أساسا ؟ .. ثم أتحدى أى كاتب من هؤلاء يكون على قدر من الفكر الذى يجعله يناقش أسباب رفض نوعية محمد مرسى وجماعتة المذكورة ؟ ... أتحدى أى كاتب من هؤلاء يكون قد قرأ الملفات السوداء للإخوان .. لكن المصيبة أنهم جميعا وقعوا فى فخ الإخوان الذى جعلهم يصدقون فعلا أن من لايؤيد مرسى خائن وفلول .. كنا نتمنى من السيدة مطيعة طايع أن تناقش الأسباب دون إتهامات معلبة جاهزة ساقتها وسوقتها جماعة الإخوان ضد خصومهاحيث أقنعت هذه النوعية من الكتاب أن محمد مرسى يمثل الثورة ويمثل الوطنية .. فابتلعت السيدة مطيعة طايع ومن على شاكلتها الطعم بسذاجة وحسن نية ؟ دون أن تراجع المواقف والملفات الخاصة بجماعة الإخوان والتى لم تنزل الميدان إلا بعد نجاح الثورة خوفا من حسنى مبارك وخوفا على المكاسب التى كانت تحققها من وجود حسنى مبارك .. ياسيدة مطيعة طايع .. رفقا بالوطن .. حاولى قراءة الملفات الكاملة للإخوان إعرفى تاريخ هذه الجماعة قبل أن توجهى إتهامات معلبة لأنك لم تفكرى للحظة واحدة فى بحث ودراسة أسباب رفض نوعية مرسى وبلطجية ميدان التحرير .. كان يسهل علينا أن نهتف باسم الثورة نحن أيضا فى قلب ميدان التحرير بعد أن كنا أول المشاركين فيها كان يسهل علينا أن نعقد الصفقات مع الجماعة المذكورة وسيكون العبد لله وزير على الاقل فى حكومة مرسى خاصة وأن العبد لله هو الذى علمة السياسة وكان العبد لله سببا فى صعود نجم محمد مرسى داخل جماعة الإخوان المسلمين .. لكننا إخترنا طريق الوطن .. لايهمنا شفيق واللى جاب أبو شفييق لايهمنا مرسى واللى جابوة .. لكن يهمنا فقط الوطن فاخترنا صف مواجه لمحمد مرسى ترفضين الوقوف معنا هذا رأيك وهذه حريتك لكنك تتهمينا بأننا ياحرام فلول ومش وطنيين .. وخائنيين .. هذه إتهامات معلبة يسوقها الفارغيين عقليا لأنهم لايستطيعون النقاش بينما أنت المفترض جدلا كاتبة تملكين فكرا .. فناقشينا تحاورى إطرحى لنا أسبابك ونحن نطرح لك أسبابنا .. أما مثل هذه الإتهامات المعلبة فهو أمر مرفوض خاصة من كاتبة مثلك ..