وقعت اللجنة العليا لإنتخابات الرئاسة فى مآزق حقيقى. ويرجع السبب فى ذلك الى أعضاء حملتى د \ مرسى والفريق شفيق الذين خرجوا مبكرا للإعلان عن نتيجة جولة الإعادة للإنتخابات الرئاسية , فمنذ الساعات الآولى لإغلاق صناديقالإقتراع وربما قبل إغلاق الصناديق فى بعض المناطق وتتوالى علينا المؤتمراتلكل من أعضاء الحملتين لتعلن لنا عن فوز مرشحهم , فتشاهد مؤتمر صحفى لآعضاء حملة مرسى تعلن عن فوزة وبعدها بقليل وربما فى نفس التوقيت ترىمؤتمر لحملة شفيق تعلن عن فوزة وبفارق كبير . ومع كل هذة الآحداث المتلاحقةنسى الجميع أن هناك جهة وحيدة هى المصرح لها بلإعلان عن النتيجة وهى اللجنةالعليا لإنتخابات الرئاسة لكنها هى الآخرى فى سُبات عظيم وتعمل باُذن من طين وآخرىمن عجين فهى لاتبالى بما يحدث ولا تعير لة أى إهتمام كأن الآمر لا يخصها فى شىء.كل هذة الآطراف سواء حملة مرسى وشفيق واللجنة العليا ترى أنها على صواب وتشعر براحة مما تفعلة لكن بين هؤلاء طرف آخر لايشعر براحة مما يحدث هذا الطرفهو الشعب وكأن اللة كتب علية عدم الراحة والطمآنينة فأنصار مرسى أو شفيق أو آخرون لاينتمون إلى اى منهم يعيشون فى حالة من التوتر والقلق وأحيانا الفرح والسرورعلى حسب النتائج التى تعلنها كلتا الحملتين . اللجنة العليا بموقفها المتخاذل والامبالاةالتى تسيطر عليها ساهمت فى شحن المواطنين ضد بعضهم فبعد خروج أنصار مرسىالى الشوارع والميادين فى كل ربوع البلاد للإحتفال هل يجروأ أحد على إعلان نتيجةمخالفة لما تم الإعلان عنها؟ وماذا سيكون رد الفعل من أنصارة؟ فالآمر أصبح فى غايةالخطورة فهناك جماهير مشحونة بالغضب لخسارة مرشحهم بناء على ما سمعوة منأنباء لايعرفون مدى صحتها وآخرى يشعرون بالسعادة لفوز مرسى أو للشماتة فى سقوط شفيق. لذا يجب على أعضاء حملتى مرسى وشفيق الكف عن التلاعب بأعصاب ومشاعر المواطنين, نعم من حقهم متابعة ومراقبة الإنتخابات وتجميع الآصوات لكىيعرفوا موقعهم لكن ليس من حقهم الخروج فى الشوارع والظهور فى مؤتمرات للإحتفال فى حين أن النتيجة لم تعلن بشكل رسمى وهم يعلمون أن هناك مراحل أخرىلم تنتهى كالطعن على الإنتخابات . وربما الذى ساعدهم على ذلك هو الموقف المتبلد للجنة العليا بتركها الحبل على الغارب فكان لابد لها من التدخل الفورى منذ أول ظهورلهذة الحملات لتأكيد النتيجة أو لتكذيبها كما تقوم بتحذيرهم من هذة الآفعال وتهديدهمبإتخاذ إجراءات صارمة حيال ما يقومون بة وهذا من شأنة أيضا إغلاق الأبواب أمامالمؤسسات والهيئات التى تراقب الإنتخابات والممولة من جهات عديدة تريد التشكيكإشعال الفوضى فى البلاد.