لقد أصبحنا جميعاً شرفاء ولا يوجد بيننا لصوص , ولم ينهب من مصر مليم واحد أو سحتوت , و الدليل :- أن الجميع قد حصل على البراءة من خلال ألعاب المحاماة والقوانين العوجاء العرجاء , حتى الذين استوردوا السرطان من الخارج والمبيدات والبذور المتسرطنة , والمرض الذي قضى على الماشية في مصر , والعلاج الذي سبب لها العقم - وهناك من سوف يكذبني أقول له أنا فلاح أعيش في إحدى قرى محافظة الغربية وألمس ما يعيشه الفلاحون فالماشية عند معظم الفلاحين التي أصبت بالمرض لم تقبل التلقيح – والذين استغلوا الفلاحين ورفعوا أسعار الأسمدة والأعلاف ... كل هؤلاء أبرياء .... فمن المُدان ؟ اعتقد أنه إبليس الذي زين لهم المعصية , وغافلهم وقتل المتظاهرين وجلب الشر من الخارج والداخل , فعلينا أن تنقبض على إبليس وجنوده إذا وجدناهم . أتريد دليل على أن مصر لم يُسرق منها مليم , انتخابات مجلس الشعب التي أُنفق عليها كما سمعت مليار ونصف جنيه , ثم تم إلغاؤها بحجة إنها قامت قانون باطل , فمن الذي صنع هذا القانون , ولماذا سكت الشرفاء العظماء ؟ حتى ينفق هذا المال ثم يُحكم بهذا الحكم بحل المجلس وسوف يليه حل مجلس الشورى , ونهدر مليار أخرى ثم نبطل انتخابات الرئيسة ونهدر أكثر من مليار أخرى ....... من الذي يوقف هذا النزيف ومن الذي سيحاسب على تلك الأموال التي تنفق في غير طائل , لماذا يسكت الجميع وخاصة أهل القانون حتى يصدر ثم يفتون بأنه باطل . فمن سكت حتى يصدر عليه أن يحاسب لماذا سكت .......؟ الذي سيدفع ثمن تلك الأموال الفقراء و من يكاد يجد قوت يومه , وتفرض عليهم الضرائب بأشكال وألون مختلفة ... وأشهرها الضرائب العقارية التي تسر عليها الحكومة [ رغم أن الأسعار قد توحشت في العقارات , فمن ورث بيتاً من عامة الناس وزاد ثمنه عليه أن يبيعه أو يسد الضرائب أو يدخل السجن ] ... يبدوا أن غالي قبل أن يرحل ترك تلاميذه ليفعل بنا الأفاعيل ........ لم يبق من الضرائب في مصر إلا الضرائب على الرأس , فمن يملك رأساَ يدفع ضرائب ......... لك الله يامصر