توجه صباح اليوم قرابة 87611 طالبًا وطالبة لامتحان الثانوية العامة (التوجيهي ) في قطاع غزة والضفة المحتلة لعام 2012 حيث تم تجهيز كافة الإستعدادت والأمور اللوجستية هذا ما أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم العالي. اليوم سيقدم جميع الفروع مبحث التربية الإسلامية حيث يبلغ عدد الطلبة المتقدمين لهذا العام في القطاع 37453 طالب وطالبة بينما في الضفة الغربية بلغ 50158 من مجمل عدد المتقدمين . من الجدير ذكره لأول مرة سيتم عقد امتحان للفرع الشرعي في محافظات غزة والضفة واعتبار الفرع التجاري أحد الفروع الأكاديمية كفرع العلوم الإنسانية وفرع العلوم . جهود حثيثة لازالت تقوم بها وزارة التربية والتعليم في غزة بعد أن أنهت كافة الاستعدادات للمتقدمين للامتحان هذا صرح به الأستاذ/ مروان شرف مدير دائرة التقويم والمناهج في وزارة التربية والتعليم تم تجهيز القاعات بكافة وسائل الراحة والمراقبين و تهيئة الجو العام وقامت باختيار طاقم المراقبين والمصححين و تجهيز 539 قاعة امتحان منها 428 قاعة في الضفة و165 في غزة، وعدد المصححين 7540 مصححا ومصححة، وبلغ عدد العاملين في القاعات 13951 في أول يوم من أيام الامتحان ستبدأ عملها . ولم تغفل الشرطة الفلسطينية عن تقديم كافة خدماتها لأبنائنا الطلبة فقد أنهت الشرطة الترتيبات في كافة محافظات الوطن لتوفير أجواء الهدوء والراحة لطلبتنا الأعزاء هذا ما تحدث به الأستاذ/ أيمن البطنيجى مدير عام الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة فقد تم منع إقامة الحفلات ومكبرات الصوت في الشوارع التي تحدث الضوضاء في فترة الامتحان . هنا في داخل قاعات الامتحان في إحدى مدارس قطاع غزة يبدو على ملامح الطلبة الغزيين التعب والأرق لكن جموع الطلبة أجمعت على أن المبحث لهذا اليوم كان يراعى كافة الفروق الفردية للطلبة وتمنوا أن يكون باقي المباحث المتبقية على شاكلة سابقتها . بعد أن أخذ الواقع الفلسطيني المرير بحصار قطاع غزة وانقطاع الكهرباء المتكرر وتزامنا مع تجديد تلك الأزمة نجد جانبا من معاناتهم الجسدية والنفسية كون أن هذه المرحلة هي المرحلة المفصلية في حياتهم لبناء الطموح والهدف ومع كل هذا وذاك نجد أن الطالب الفلسطيني يثبت جدارته على كافة الأصعدة حتى في أحلك الظروف المعاشة في كل عام . طلبة تدرس كالعادة على صوت المولدات الكهربية.... وأخريين على ضوء الشموع ليثبت للعالم أن طموح الفلسطيني وإصراره حتى وأن منعت عنه مقومات الحياة الأساسية فلازال يواصل طريق النجاح . لا يختلف حال طلبة غزة هاشم عن حال طلبة ضفة الأحرار فهناك لازال صمود طلبتنا يسطرونه في أروع صورة رغم كل المعيقات والعوائق من حواجز عسكرية وإذلال صهيوني بحقهم فالقالب الفلسطيني هنا وهناك مشترك في المعاناة وإن اختلفت معايير المعادلة فالمأساة الفلسطينية مشتركة .وبالرغم من كل هذا إرادة التحدي والصمود لازالت قائمة بالنجاح والتفوق . هنا نقول أن إرادة الفلسطيني وتحديدا طلبتنا لا تعيقها الظروف من حصار ... وقهر .وهذا ما سيجنيه طلبة فلسطين من ثمار زرعوها في يوم من الأيام لتحقيق الطموح ...الهدف ..الأمل هنا نحن ننتظر يوم إعلان نتائج الثانوية العامة الذي ليس ببعيد ليثبت للعالم أجمع أن فلسطين وطلبتها تستحق الحياة رغم الحصار .