لماذا خلقت حواء وآدم نائماً ؟ استوقفنى هذا السؤال وبدأت أفكر ماذا لو بادرنى أحد بهذا السؤال , بما أجيب عليه ؟ كانت إجابتى عليه إن الله لا يسأل عما يفعل وتوقفت عن التفكير ثم استكملت القراءة ولم يكن على لسانى سوى سبحان الله حيث تتلخص حكمة ذلك فى أن الرجل يقال أنه حين يتألم يكره بعكس المرأة التى حين تتألم تزداد عاطفة وحباً .فلو خلقت حواء من آدم عليه السلام وهو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه وكرهها لكنها خلقت منه وهو نائم حتى لا يشعر بالألم فلا يكرهها . بينما المرأة تلد وهى مستيقظة وترى الموت أمامها لكنها تزداد عاطفة وتحب مولودها بل تفديه بحياتها . ومن المعروف أن حواء خلقت من ضلع أعوج , ذلك الضلع الذى يحمى القلب وكأن الله عز وجل خلقها لتحمى القلب بينما آدم خلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض ويشقى . ويثبت الطب الحديث أنه لولا هذا الضلع لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً , فخلق الله ذلك الضلع ليحمى القلب ثم جعله أعوجاً ليحمى القلب من الجهة الثانية . وحينما نتأمل مدى قدسية الحياة الزوجية نجد أن الله عز وجل قد جعل الزوجة لزوجها سكناً ولباساً وأهلاً وحرثاً وصاحبة . وأخيراً قد أعجبنى كثيراً ما اختتمت به نبوية السيد التى كانت رائدة فى ميدان الصحافة أحد مقالاتها حيث قالت ( ليست المرأة خادمة ولا طاهية بل هى قبل كل شىء وزيرة لشئون المنزل وإدارة ماليته وتثقيف أبنائه فهى وزيرة مالية ووزيرة معارف ووزيرة شئون اجتماعية أيضاً وسياسية كبيرة . هذا إذا قدر للمنزل الرقى أما إذا رأسته طاهية فقط تحسن الطهى . فالويل كل الويل للأسرة وللأمة التى تتكون منها ). فاعرف قيمتها يارجل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة .