قال مسؤول أمني إن جنودا يمنيين قتلوا سبعة متشددين يوم الاحد بعد يوم واحد من مقتل سبعة مقاتلين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة عقب سلسلة هجمات في جنوب اليمن. واضاف المسؤول لرويترز رافضا ذكر اسمه أن المتشددين السبعة قتلوا في بلدة لودر المضطربة وهي نفس المنطقة التي قتل فيها سبعة آخرون خلال اشتباكات مع القوات الحكومية يوم السبت. وكان مسؤولون قد ذكروا في وقت سابق ان المتشددين السبعة الذي قتلوا السبت بينهم ثلاثة اجانب دون الاعلان عن جنسياتهم. وانحت وسائل اعلام رسمية باللائمة في الاشتباكات وفي مقتل ما لا يقل عن ثمانية جنود في لودر يوم الجمعة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب و"عناصر خارجة على القانون" في اشارة الى انفصاليين يقفون وراء جزء من القلاقل في جنوب اليمن. وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن معظم الهجمات التي وقعت منذ يونيو حزيران. وصعد التنظيم هجماته على قوات الامن في الشهور الاخيرة في تحول لتكتيكاته بعد أن كان يركز من قبل على أهداف أجنبية. وكان تنظيم القاعدة قال في بيانات نشرها على مواقع اسلامية على الانترنت ان هجماته على أهداف حكومية يمنية سببها تعزيز التعاون العسكري الامريكي اليمني ضد التنظيم. ويشن اليمن بدعم أمريكي حملة ضد تنظيم القاعدة الذي دأب لوقت طويل على استخدام الجبال في شبه الجزيرة العربية والصحاري للاختباء واقامة معسكرات تدريب. وتخشى القوى الغربية ان تستغل القاعدة زعزعة الاستقرار في اليمن المجاور للسعودية المصدر الاول للنفط في العالم والمطل على واحد من خطوط الشحن الاستراتيجية لتعزيز عملياتها وشن هجمات في المنطقة وخارجها. وفي ديسمبر كانون الاول الماضي أعلن جناح القاعدة في اليمن مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة ركاب كانت متجهة للولايات المتحدة. ويصارع اليمن الفقير أيضا لتثبيت هدنة مع المتمردين الحوثيين في الشمال. ويواجه اليمن ضغطا دوليا لحل صراعاته الداخلية من أجل التركيز على القضاء على تنظيم القاعدة.
