بدأت الحملة الإعلامية على مرشحى الرئاسة مبكرا، وذلك بعد أن جرى الإعلان عن رفض التظلمات وتأكد فعليا خروج 10 من المرشحين، ولم تمض ساعات قليلة على نتيجة التظلمات إلا وخرج علينا حزب شباب مصر، موجها انتقاداته للمرشحين الباقين فى السباق "أحد من الأحزاب التى حصلت على ترخيص فى عهد الرئيس المخلوع". وكان حزب شباب مصر قد بدأ فى إطلاق سهامه باتجاه الدكتور محمد مرسى المرشح الرئاسى عن حزب الحرية والعدالة، وزعم فى بيان له أن مرسى لم يظهر إلا من خلال ندوات حزب شباب مصر والتى كان يصر على أن يذهب إليها بصحبة صديقه الدكتور جمال حشمت القيادى الإخوانى. وفى بيان له اليوم الأربعاء، أعرب حزب شباب مصر عن خيبة أمله جراء اختيار جماعة الإخوان المسلمين لمحمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة كمرشح رئاسى للجماعة بصفة نهائية عقب الإطاحة بخيرت الشاطر، إلا أنه أكد أن هذا الترشيح يعد بمثابة المسمار الأخير فى نعش الجماعة التى لم تتحين الفرصة لاستغلالها بشكل جيد. وأكد بيان الحزب أن كل مؤهلات محمد مرسى أنه شخصية نجح خلال السنوات الماضية فى التحول من مجرد شخص عادى داخل الجماعة إلى واحد من قياداتها بمساعدة بعض شباب الإخوان الذين تنكر لهم ولمساندتهم بطرق يجيدها طيلة سنوات عمله السياسى مما دفع الكثيرين من قيادات وشباب الإخوان للاختفاء والذين كانوا يعدون بمثابة جناح هام للإصلاح داخل الجماعة. وقال أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر إن حزب شباب مصر كان أحد أهم أسباب ظهور محمد مرسى على الساحة السياسية بشكل قوى وفاعل، وطرحه على المستوى الإعلامى، حيث كان الحزب وهو لا يزال تحت التأسيس يعقد مؤتمرات وندوات وورش عمل لرموز السياسة من الأحزاب والقوى الوطنية وكان فى مقدمة الذين يشاركون فى ورش العمل السياسية الخاصة بحزب شباب مصر الدكتور محمد جمال حشمت أحد شباب الإخوان الذين نجحوا فى تحريك الشارع المصرى خاصة فى منطقة البحيرة بطريقة لافتة للنظر وكان محمد مرسى يحضر بصحبة حشمت. وتوسل محمد مرسى لحزب شباب مصر لحضور بعض هذه الورش والندوات وهو أمر لم يمانع فيه حزب شباب مصر أيامها كجزء من عملية مساندة لشباب الإخوان. وراح محمد مرسى يستغل الزخم الإعلامى الناتج عن مساندة حزب شباب مصر له ثم بدأ فى طرح نفسه من خلال تحركات يجيدها داخل مكتب الإرشاد. وذكر عبد الهادى أن أول قرار اتخذه محمد مرسى عقب توليه رئاسة حزب الحرية والعدالة طمس كافة العلاقات التى ارتبط بها فى الماضى مع الكثير من السياسيين والأحزاب، والإطاحة بالكثير من شباب الإخوان الذين رأى فيهم خطر يهدد مكانة وهى مساوئ تؤكد الخطر المحدق بمصر والمصريين حالة فوزه فى الانتخابات الرئاسية. وحذر عبد الهادى من الانسياق وراء تصريحات الإخوان المؤيدة لمرسى، مؤكدا أن مرسى يتسم بحالة من "الوصولية والأنانية" ولا يعرف سوى مصلحته الخاصة دون النظر بعين الاعتبار لمصالح الوطن والشعب المصرى وهو ما يجب أن يدفع المصريين للتدقيق فى اختيار المرشح المناسب بعيدا عن محمد مرسى مرشح الإخوان . http://starmisr.blogspot.com/2012/04/blog-post_18.html