اسكتش إن شتت الطمي وان شمست الطمي يوسف حجازي الممثلون حسب الظهور على خشبة المسرح راضي - زوج رضا ووالد شموس وسحاب رضا : زوجة راضي وأم شموس وسحاب شموس : ابنة راضي ورضا سحاب : ابنة راضي ورضا تفتح الستارة بينما راضي يتحدث مع الجمهور راضي : مساء الخير الجمهور : مساء الخير راضي : والله أنا شايف أن هذا الاسكتش إذا ما خلاكو تفقدوا توازنكو يعني بكون هالاسكتش فاقد لتوازنه الجمهور : هات لنشوف وبعدين بنشوف راضي : ماشي الحال ويبدأ راضي في الاسكتش وينك يا رضا يا بنت الحلال يدي امشي وأروح أشوف البنات رضا : يا زلمة شو السيرة ليش ما بتقدر ظروفي راضي : أنت إلك ظروف وأنا إلي ظروف رضا : يعني واحدة مثلي فقدت أبوها وأمها كيف بدك هي تكون راضي : ما هو ابوكي عمي وأمك مرة عمي يعني الحال واحد رضا : لكن الأب يموت وبعده بأسبوع إلام تموت راضي : يا ستي شو يعني زلمة بحب مرته وطلبها في بيت الطاعة في مقبرة الشيخ رضوان رضا : أمي عمرها ما زعلت أبوي مشان يطلبها في بيت الطاعة في مقرة الشيخ رضوان راضي : يا ستي لا تزعلي بكون ابوكي عمل لامك جمع شمل في مقبرة الشيخ رضوان رضا : والله يا راضي آنت فاضي والفاضي بعمل قاضي راضي : طيب شو بدك من البنات رضا : سلم عليهن وعلى أزواجهن وأولادهن وقول الهن انتن بتعرفن والعارف لا يعرف والعين بصيرة والأيد قصيرة راضي : يخرج ويذهب إلى بيت ابنته سحاب في الشمال سحاب : كانت تزرع أمام بيتها شتلات بمدورة وهي تغني غناء فيه شكوى من سوء الحال ووالدها يقف يستمع إلى ما تغني وهي لا تراه ، وتستمر في الغناء وتقول قدر علينا الستار سلط علينا الكفار بالقلة وقيزان النار نركض واحنا فزعانين شربنا علقم ما بنذاق في الخان بنشحد طحين حمل كيسه وراح ع الخان قالوا كروتك مقطوعين راضي : صباح الخير يا بنتي ماذا تفعلين وين زوجك سحاب :صباح الخير يا بابا ثم تقبل يده وتقول له زوجي راح على مركز التموين يقم شكوى يطلب إعادة الإعاشة راضي : لا حول ولا قوة إلا بالله وكيف الحال والأحوال والأولاد سحاب : عايشين بحكم العادة وانا بزرع بندورة وخيار وفلفل وعلى الله يسوق المطر وان شتت بناكل وبنبيع وبنكسي الاولاد وبابعت الكو شويه ولاختي كمان وادعي يا بابا تشتي الدنيا راضي يضع يده في جيبه ويخرج خمسين شيكل ويعطيها إلى سحاب ويدعوا الله أن يسوق الشتاء سحاب : يا بابا الحال من بعضه وخلي المصاري راضي : خذي يا بابا يللي بتكليه أنت وولادك بحس فيه أنا مثل ما أكون أكلته وان شبعتو بشبع يا بابا وان جعتو بجوع سحاب : الله يخليك تاج فوق روسنا وكيف أمي وأخواتي راضي : بخير وبسلمو ونفسهم يشوفوكي ويشوفو أولادك وزوجك ولكن آنت عارفة الحال وقالوا لقرشين يللي بدنا ندفعهم في المواصلات أعطيهم للبنت والأولاد واخو كي سامح اشتغل وبسلم عليكي سحاب : صحيح يا بابا وشو اشتغل إن شاء الله مهندس راضي : يا بنتي الله يرضى عليكي ليش هو في واحد يشتغل شغلته في هالبلد سحاب : يعني شو اشتغل راضي : والله مش بعيد عن تخصصه في الجامعة سحاب : يعني مهندس راضي : مهندس شوارع سحاب : شو يعني كناس راضي : كناس والكناس في هالزمن أحسن شي لأنه ملزق في الأرض ولو وقع مش راح ينكسر لأنه يقع من الأرض ع الأرض ، لكن لو كان اشتغل شغله فوق ووقع بتنكسر راسه لأنه يللي بقع من فوق على الأرض بتكون وقعته صعبة سحاب : باريت جوزي يلاقي شغل والله مسكين لف البلد كعب داير وما لاقى حتى يشتغل زبال وامبارح اخذ شهادة بكالوريوس التجارة وحطها على صندوق البوية وطلع من الفجر وقال يارب عليك اعتمادي ترزقني برزق أولادي وظل للمغرب على لحم بطنه ورجع ايد ورا وايد قدام راضي : يا بنتي العالم كله منع العمل في مهنة مسح الأحذية سحاب : يا بابا العالم كله منع مهنة مسح الأحذية حتى يحافظ على كرامة الناس ، واحنا بدنا نشتغل في مهنة مسح الأحذية حتى نحافظ على حياتنا راضي : الله خير حافظا وهو احكم الحاكمين سلمي على جوزك وان شاء الله سامح قال بدو يحكي مع معلمه متعهد الزبالة ويدبر شغل لجوزك سحاب : خليك يا بابا لما ييجي جوزي والله نفسه يشوفك راضي : سلمي عليه وقولي له ما بعد الضيق إلا الفرج وان شاء الله تفرج وربنا يسوق المطر راضي يخرج ويتجه إلى الشارع العام ويستقل سيارة إلى الجنوب لزيارة ابنته الثانية شموس ، وشموس كانت تجلس أمام بيتها وتقوم بصنع بعض الأواني الفخارية من أباريق وشربات وجرار وغيره من المصنوعات الفخارية وقد كانت تغني وتشكو سوء الحالة والحال وأبوها يراقبها دون أن تراه ، وكانت تستمر في الغناء وتقول حمل كيسه وراح ع الخان قالوا له اطلع من هان وجروه من عرق الذان قالوا كروتك مقطوعين ويرد عليها أبوها ويقول راضي : يللي قطعت الكروت ريتك ع جهنم تفوت وما معنا ولا سحتوت كل الخلق مفلسين شموس : تجري باتجاه أبوها وتقبل يده وتقول كيفك يا بابا وكيف أمي وأخواتي وشفت سحاب كيف هي وكيف أولادها وجوزها طمني يا بابا راضي : الكل بخير وبسلمو عليكي كيفك وكيف جوزك وأولادك شموس : أنا بخير وأولادي بخير وجوزي بخير ولكن كل يوم يروح يدور على شغل ويرجع ايد ورا وايد قدام وانا مثل ما آنت شايف باشتغل بالفخار وبعمل أباريق وجرار وبدعي الله تطلع الشمس حتى تجف ونبيعها ونشتري أكل ولبس ودفاتر للأولاد راضي : طيب ماشي الحال يعني أنت بتشتغلي في شغل له علاقة بالفنون التشكيلية وهذا تخصصك في الجامعة ولكن اخوكي سامح المهندس يشتغل كناس في الشوارع شموس : يعني اشتغل الحمد لله وبكره بقبض وبجيب شهادته من الجامعة راضي : ليش هو راتبه قديش مشان يجيب شهادته والله يا بنتي عليه قروض وكلية الهندسة ما بتعطي الشهادة إلا إذا سدد القروض شموس : بدك تقولي ما أنا مش قادر أجيب شهادتي ولا شهادة جوزي راضي : ولا أختك سحاب وجوزها والقروض كبيرة لأن الرسوم كبيرة ولأن الجامعات في معظمها جامعات خاصة شموس : خاصة وما بترحم راضي يضع يده في جيبه ويخرج خمسين شيكل ويعطيها لابنته وشموس تشكر أبوها وراضي يقف ويستعد للخروج راضي : سلمي على زوجك ويودع أحفاده الصغار ويخرج شموس : يقولون في الأمثال دعوة الأب من الرب أدعو يا بابا أن تشرق الشمس حتى تجف المصنوعات الفخارية ونبيعها ونشتري ما يلزم من طعام وملابس ودفاتر للأولاد راضي : يخرج وهو يدعو وبعد أن يبتعد يقول سحاب تريد الشتاء وشموس تريد الشمس ، وإذا شتت فرحت سحاب ولطمت شموس ، وإذا شمست فرحت شموس ولطمت سحاب ، وظل على هذه الحال يردد إذا شتت فرحت سحاب ولطمت شموس وإذا شمست فرحت شموس ولطمت سحاب ، وظل على هذه الحال يردد هذه العبارة إلى أن وصل إلى داره واستقبلته زوجته وقالت رضا : الحمد لله على السلامة وشو أخبار البنات يا راضي راضي : إذا شتت الطمي وإذا شمست الطمي وظل يكرر هذه العبارة ويقول عندما كان الدكتور مروان يقول إذا شتت الطمي وإذا شمست الطمي كنت في حينها لا أصدقه ولكني ألان أصدقه وابصم له بالعشرة وأقول لك يا رضا إذا شتت الطمي وإذا شمست الطمي رضا : ومن هو الدكتور مروان راضي : الدكتور مروان حمدان أستاذ الأدب الانجليزي في جامعة الأزهر رضا : والله هذا بنفع مثل راضي : طبعا بنفع مثل وشو هو المثل ، المثل كلمات بسيطة تعبر عن تجربة كبيرة والله والدكتور مروان تجربته كبيرة ولا شو كيف بقدر يخترع هيك مثل رضا : وهيك راح نضيف مثل للأمثال الفلسطينية من اختراع الدكتور مروان حمدان . وهنا يقف راضي ورضا ويقولان أن شتت الطمي وان شمست الطمي ويكرران هذا المثل إلى أن تستدل الستارة . نا