سؤال يطرح نفسه فى تلك المناسبة، هل المسئولين المعنيين بمتابعة ارتفاع عدد المواليد فى الغربية يعون لهذه المشكلة، ومتأهبون لخوض معركه ضدها ؟ ولماذا لا نسمع لهم صوتا ولا حراكا تجاة المشكلة أو حتى تحذيرات من تفاقم المشكلة التى وإن تتفاقم معها مشكلة المسكن أيضا؟ وأين دور الهيئات والمنظمات ودور التوعية السكانى كالمجلس القومى للسكان، والمجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للأمومة والطفولة، والمجالس الأخرى، فلماذا لا نسمع لهم صوتا، هل بنايتهم التى يجلسون فيها وينعمون بالتكيفات قد شلت حركاتهم حتى يخرجوا فى شدة الحر لعمل مؤتمرات وندوات توعية، وعجزوا على تأدية دورهم فى ظل أرتفاع الحرارة. تساؤلات كثيرة تحتم علينا أن نسألها، وننتظر الإجابة رغم أننا لا نسمع منهم شيئا، ما سر ابتعادهم عن ذلك حتى ولو بالقال والقيل فى أن يناقشوا مشكلة تزايد السكان الرهيب فى مؤتمر أو ندوة تذكر لهم حتى ولو لحفظ ماء الوجه، لابد من استيقاظهم وايفاقهم من الغفلة، وإلا عليهم فورا أن يتركوا أماكنهم للأكفاء الذين لهم الجرءة فى تكملة مشوار النضال ضد الغزو السكانى الذى لا نعرف عقباه إلا فى عام 2030 و2050. إن مشكلة الزيادة السكانية ستنفجر بمشكلات جما لا محالة ولا حصر لا، منها المرض والفقر والمرض ثلاث آفات تصيب مجتمع بأكمله، وإنى لا اجد لها حلا إلا بالتوعية المستمرة من خلال المؤتمرات والندوات والقوافل التى تجوم القرى والنجوع والمدن والعشوائيات، ليس فقط من أن تعقد تحت أسقف المجالس المكيفة، وعلى مراكز الشباب التى لا تجدى بشئ والتى ينقصها الخبرة ايضا، عليها أن تعقد الامسيات التى تدعوا الشباب والفتيات بتقليل النسل من خلال خبراء يستدعون من وزارة السكان وغيرها لإلقاء المحاضرات فيها. لا بد من ثورة علمية تتبنى هذه المشكلة فى وقت زمنى قياسى يكون نتائجه إيجابية على المجتمعن ويتخلف من وراءه وضوع المشكلة وأبعادها سلبيا وإيجابيا، والسعى إلى الحل الجذرى الذى يحد منها. لا بد ايضا من وقفه حقيقية لصد عدوان الزيادة الرهيبة التى لا نعرف أضرارها إلا بعد وقوعها، فالناس يفرحون بكثرة الخلفةن ويقولون عزوة، لكن بعدما يعانون من الانفاق على التعليم والمرض والماكل والمسكن يتنبهون، فإذا أصرت الدولة على تجاهلها فإننا سنعيش مأساة كبرى لا نستطيع مواجهتها. فاين المثقفون واين الإعلامييون واين المعنيون بمشكلة السكان، لا بد وأن يكون لهم دولا فعالا ومضنيا فى البحث والتقصى لحدود المشكلة، والوصول غلى دراسات عديدة تخرج بنا إلى بر الآمان، ولا بد أيضا من إعادة النظر فى طرحا طرحا مجديا لمن له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.