قبل أن نسرع فى التفكير و نقسو فى الردود قبل أن نقحم دولتنا مصر فى صراعات تبادل التخوين من قبل القوى السياسية والقيادة السياسية لا بد أن نقرا الخريطة السياسية لعلاقتنات بالعالم والخريطة السياسية الداخلية فى مصر ومنهما سنستحوذ على ومعطيات سيا سية تؤكد أن هناك صفقة دبلوماسية وقعت بين المجلس العسكرى و الإداره الأمريكية معطيا تها كالتالى الإفراج عن المتهمين الأمريكيين فى قضية التمويل لمنظمات المجتمع الدولى المصرى مقابل أولا: مساندة الولاياتالمتحدة بحكم دورها فى بالإدلاء بصوتها فى صندوق النقد الدولى لصالح دعم مصر فى تلك المرحلة الإقتصادية الحرجه. ثانيا :الإفراج عن عدد من المعتقلين المصريين بالولاياتالمتحده وأبرزهم الشيخ عمرو عبد الرحمن وهذا وما يحقق مبدأ التكافأ فى بنود الإتفاق مماينقذ وجه القيادة السياسية أمام الرآى العام ويحفظ مكانة مصر أمام العالم . ثالثا:وهو متشف من بين سطور تصريحات الخارجية المصرين قبيل تسفير الأمريكيين المتهمين بقضية التمويل الخارجى إقتراب حلى مشكلة المعتقلين المصريين فى السجون السعودبة مع العلم بمدى العلاقة الوطيدة بين السلطات السعودية ونظيرتها الأمريكية وقدرة الولاياتالمتحدة كسب التفاوض مع الحكومه السعودية وربما التاثير فى وضع أطروحات للقيادة السياسية السعودية بحكم المصالح المتبادله من يكشف اللثام عن بند أخر من بند الصفقة المشروعة التى وقعتها القيادة الساسية لمصرية من نظيرتها الأمريكية . ومن هنا أتسائل إن كان قرار الأفراج عن المتهمين الأمريكيين غير مريح للأوساط والقوى السياسية ويشعر بجرح للسيادة المصرية؟ فماذا يكون شعورنا كمصرين حينما يستمر وجود معتقلين بالخارج بعد الثورة؟! لست بمقالى هذا مدافعا عن المجلس العسكرى ولست بمنجما سياسيا ولكن الأيام المقبلة ستكشف صدق تحليلات السياسية لواقعة الإفراج عن الأمريكان أصحاب الإيدى الأموال الملوثة بها دماء الشهداء وبعض منظمات المجتمع المدنى وستكشف الأيام المقبلة المواقف الوطنية للمجلس العسكرى الذى رفض الإستسلام للضغوط الأمريكية على فى سبيل ترك المنظمات الأمريكية فى أن تعبس بأعضاءها فى المجتمع المدنى والجمعيات المصرية الحقوقه وهذا مايؤكد سلامه النوايا لدى المجلس العسكرى إن لم يكن هناك ضغوط أخرى تصب فى الجانب الإستراتيجى والمخباراتى . لذا أوجه رسالة الى سيادتة المشير حسين طنطاوى "سيادة المشير أدرك أن مصر أمانه غير هينة فى يدك أنت وقيادات المجلس العسكرى حتى تشاء مشيئة الله ويرزقنا برئس مدنى منتخب فلاتدع الأهواء الشخصية تدخل سريرتك ولاتدع ولا تترك لإستفزازات الصبيانيه تشغل بصيرتك ولتجتمع بممثلى القوى السياسية وتشرح لهم وبشجاعتك المعتادة حقيقة الأمر ولتتذكر دائما أن الله يراقبك فى كل قرار والتاريخ يدون لك فى تلك المرحلة الحرجه نجاحك أو إخفاقتك وضمير الأمة المصرية يناديك فافعل مهو صالح للوطن حتى وأن كان صعبا عليك شخصيا وأرفض ماهو ضد المصلحه العليا للوطن حتى وأن كان ذلك وطىءعليك شخصياوفقك الله لتاريخ مشرف لمصرولك قبل رحيلك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" علاءعلى الدماصى