هل تعرف حقيقة قصة هاروت وماروت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ان هناك قصصآ كثيرة عن هاروت وماروت منها انهما ملكين بأرض بابل فى العراق واشياء اخرى اغلبها غير صحيحة واغلبها من الاسرائيليات ولكن القصة الحقيقية عن هاروت وماروت ما أكدها كبار العلماء ومنهم الامام احمد فى مسنده فقد قال : فالراجح من أقوال أهل التفسير أنها ملكان من الملائكة، ويجاب عما وقع منهما مع عصمة الملائكة من الوقوع في الذنوب بأجوبة، أفضل ما وقعنا عليه منها ما قال ابن كثير وإليك نصه: ( وذهب كثير من السلف إلى أنهما كانا ملكين من السماء وكان من أمرهما ما كان وقد ورد في ذلك حديث مرفوع رواه الإمام أحمد في مسنده... وعلى هذا فيكون الجمع بين هذا وبين ما ورد من الدلائل على عصمة الملائكة أن هذين سبق في علم الله لهما هذا فيكون تخصيصاً لهما وذكر انهما كانا فى عهد سيدنا سليمان ووأما تعليمهما السحر فإنه كان لغرض صحيح وهو بيان حقيقة السحر للناس وأنه من فعل الشياطين وأنه كفر وحرام ولكن من خلال هذا الحديث نعرف الكثير عن حقيقة الملكين هاروت وماروت فعليك بقراءة هذا الحديث الذى يوضح الكثير من الحقيقة فى قصة هاروت وماروت ويقول الحديث : عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن آدم عليه السلام لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة أى رب: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون" قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله تعالى للملائكة: هلموا ملكين من الملائكة حتى نهبطهما إلى الأرض فننظر كيف يعملون. قالوا: ربنا هاروت وماروت فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاءتهما فسألاها نفسها. فقالت: لا والله حتى تتكلما بهذه الكلمة من الإشراك فقالا: والله لا نشرك بالله شيئاً أبداً فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها فقالت: لا والله حتى تقتلا هذا الصبي فقالا: لا والله لا نقتله أبداً فذهبت ثم رجعت بقدح خمر تحمله فسألاها نفسها فقالت: لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي ولما أفاقا. قالت المرأة: والله ما تركتما شيئاً أبيتماه إلا قد فعلتماه حين سكرتما فخيرا بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فاختارا عذاب الدنيا". الحديث يوضح اصل هاروت وماروت وانهما نزلا الارض بسبب ابعاد الناس عن السحر وهذا اكيد مما يؤكد ان السحر فعلآ موجود وعلى هذا نؤكد أنه كانتِ الشياطين تصعدُ إلى الفضاءِ فتصلُ إلى الغمام والسحابِ حيثُ يسترقونَ السمعَ من كلامِ الملائكةِ الذين يتحدَّثونَ ببعض ما سيكونُ بإذن الله في الأرضِ من موتٍ أو أمر أو مصائب فيأتون الكهنَة الكفار الذين يزعمون بأنّهم يعلمون الغيبَ ويُخبروهم فتُحدّثُ الكهنةُ الناسَ فيجدونه كما قالوا فلما ركنَت إليهم الكهنة أدخلوا الكذبَ على أخبارهم فزادوا مع كل كلمةٍ سبعين كلمة وقد كتبوها في كتب يقرؤونها ويعلمونها الناس وفشا ذلك في زمان سليمان عليه السلام حتى قالوا إن الجن والشياطين تعلم الغيب وكانوا يقولون هذا علم سليمان عليه السلام وما تمَّ لسليمان ملكه إلا بهذا العلم وبه سخر الجن والإنس والطير والريح. فأنزل الله هذين الملكين ” اثنين من الملائكة ” هاروت وماروت لتعليم الناس السحر ابتلاءً من الله وللتمييز بين السحر والمعجزة وظهور الفرق بين كلام الأنبياء عليهم السلام وبين كلام السحرة. وطبعآ ورد السحر فى آيات كثيرة من القرآن ويجب ان نعرف لذلك أنه قد اختار اليهود الاشتغال بالسحر واستبدلوه بكتاب الله وآياته المنزلة فى القرآن والتوراة ، وصدق القرآن المنزل عليه من رب العالمين .. ولبئس البديل الذى اختاروه وفضلوه على الإيمان وهو السحر .. ولو انهم آمنوا واتقوا ، لكان خيرا لهم..