أنا اتصور ان المسألة السورية تتحرك في خط التأمر الاستخباراتي الذي صنع بالأساس اليات الثورات الناعمة لضرب الخط المقاوم في المنطقة وهذا التأمر تغلبت عليه وانتصرت فيه المؤسسات الاستخباراتية لحزب الله و كشفته مسبقا فيما يُعرف بثورات الألوان و كان يوم 7 ايار يوم الحسم حيث انتصر التيار المقاوم و فرض كلمته علي تيار المرتبط استخباراتيا من حيث يعلم او لا يعلم بالتخ...طيط الناعم لضرب المقاومة بمنديل حرير من حركات الألوان اللا عنفية المرتبطة بالدعاية والبروباغندا الإعلامية بعد ان عجز عن ضرب المقاومة بالسلاح والحرب المباشرة. و هذا أيضاً ما كشفته الجمهورية الاسلامية بأجهزة مخابراتها وانتصرت عليه فيما عُرف بالثورة الخضراء. أنا اتصور ان اليات الحرب الناعمة خرجت عن نطاق سيطرة الاستكبار لتضرب أنظمة حليفة و الخروج عن السيطرة ليس حدثا جديدا حيث خرجت مبادئ ويلسون الامريكية الداعمة لنشر القومية عن سيطرة الامريكان ليتحرك العرب بها كمشروع نهضة ضد الاستعمار. و كما خرج اسامة بن لادن والأفغان العرب عن نطاق السيطرة و هم صنيعة استخباراتية بأمتياز كما هو معروف بتنظير امريكي و لعل لقب مقاتل من اجل الحرية هو لقب امريكي بحت اطلقته مجلة التايم علي بن لادن ! قبل خروجه عن السيطرة هو وتنظيمه. نحن نري الموضوع السوري عودة استكبارية لضرب الدولة السورية لما تمثله من دولة ولست اقول نظام تتحرك خارج الإرادة الاستكباراتية و دولة حققت الاكتفاء الذاتي فأمتلكت قرارها و لكنها في نفس الوقت كدولة اعطت الوقود للثورة ضدها من خلال الحالة الأمن الداخلي و فقدان اليات سياسية و التدوير للقيادات و عدم تفعيل الديمقراطية الداخلية داخل الحزب الحاكم و امور اخري كثيرة معروفة للجميع. ما يسر هو ان الدولة السورية تحركت بعقلانية و ان كانت متأخرة في خط الاصلاح ولكنها تحركت وهناك لذلك ردة فعل شعبية تنتظر النتائج ناهيك عن وعي الشعب العربي السوري و بصيرته الكاشفة لما وراء اللعبة. نحن من ناحية شرعية بحتة محايدون فيما يجري في الدولة السورية فلا استطيع ان اقبل حالة الأمن الداخلي التي تعيش عليها الدولة السورية و لا استطيع قبول اي تأمر استخباراتي عليها و نحن مع سوريا الدولة بالتأكيد ضد اي حراك استكباري عليها و في نفس الوقت نتفهم مقدار الألم و الغضب من حالة فقدان نظام سياسي اداري تدويري بحرية كلام وصحافة واحترام حقوق انسان و منع التعذيب . نحن مع الدولة السورية و مع شعبنا العربي في سوريا و لا استطيع كحالة شرعية اسلامية الا ان اكون محايدا. والجمهورية الاسلامية والدولة السورية وحزب الله يقدمان ما يشبه اوركسترا استخباراتية رائعة لضرب التأمر الاستكباري عليهم كخط مقاوم وما اراه انهم يسعون كحلف الي الوصول الي حالة فرض نوع من الاحترام المتبادل و مناطق النفوذ و إيقاف لأي تحرك من اي طرف علي مناطق نفوذ الاخر الدكتور عادل رضا [email protected]